تعرض خوان غوايدو، المُعترف به كرئيس مؤقت لفنزويلا من أكثر من 50 دولة، أمس الثلاثاء للاعتداء من قبل مجموعة من أنصار التشافيزية التي كانت بانتظاره خارج مطار سيمون بوليفار الدولي، لدى عودته من جولته الدولية التي استمرت نحو 23 يوماً.
وبمجرد خروجه من صالة الخروج بالمطار، اعتدى نحو 200 شخص على السياسي الفنزويلي وزوجته فابيانا روساليس، بالإضافة لمجموعة من النواب المعارضين الذين يعترفون به كرئيس للبرلمان في البلد اللاتيني، وكانوا على علم بموعد وصوله.
كما تم الاعتداء على مجموعة من الصحافيين أمام أعين عشرات من عناصر الشرطة البوليفارية، والحرس الوطني البوليفاري (الشرطة العسكرية)، الذين لم يحولوا دون وقوع هذه الاعتداءات.
ووصل صاحب الـ36 عاماً إلى فنزويلا حيث كان في استقباله عشرات النواب المعارضين، ولكن بعد دقائق من مغادرته لصالة الوصول بالمطار، تلقى غوايدو بعض الضربات لدقائق، قبل أن يغادر المكان مباشرة في سيارة.
وكان الزعيم الفنزويلي المعارض خوان غوايدو قد أجرى خلال الأسابيع الأخيرة جولة خارجية شملت 8 دول اجتمع خلالها مع زعمائها، الذين أكدوا اعترافهم به كرئيس مؤقت لفنزويلا، في مواجهة الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وشهدت الجولة أيضاً اجتماعه مع فنزويليين هاجروا إلى الخارج خلال السنوات الأخيرة، هرباً من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها الدولة الكاريبية رغم امتلاكها لأحد أكبر احتياطيات النفط في العالم.
وتمر فنزويلا بمنعطف سياسي حاد منذ نحو عام عندما جرى تنصيب نيكولاس مادورو رئيساً لولاية جديدة لـ 6 سنوات، عقب انتخابات لا تعترف بها المعارضة وجانب من المجتمع الدولي وشككت في نزاهتها، مما دفع رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو لإعلان نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد ونال دعم أكثر من 50 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة، في حين شددت عدة دول على رأسها روسيا والصين، على دعمها لمادورو كرئيس شرعي لفنزويلا.
ويتزامن هذا مع أزمة اقتصادية حادة يمر بها البلد الكاريبي الغني بالنفط، وتنعكس في انكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم ونقص سلع أساسية كالغذاء والدواء.