تظاهر عدد من أبناء مدينة أوباري منددين بأشد العبارات بالقصف الذي قامت به قوات افريكوم على منطقة العوينات شمال غات الخميس الماضي وأسفر عن مقتل 11 شخصا قالت أفريكوم إنهم من تنظيم القاعدة.
واتهم المتظاهرون، قوات أفريكوم "بقتل 11 شخصا بريئا تحت مسمى الإرهاب" ودون أي أدلة حقيقية تثبت تورطهم في ذلك، على حد تعبيرهم، منددين بما وصفوه بـالتشهير والتشويه الإعلامي في القنوات الفضائية بحق "شهداء مجزرة العوينات المروعة" فى إشارة منهم لقتلى القصف الأمريكي .
وحمل المتظاهرون شعارات تتهم "أفريكوم بقتل الأبرياء بتهمة الإرهاب" وأخرى "ترفض قتل وإبادة الطوارق بمكالمات هاتفية"، ولافتات يطالبون فيها النائب العام والداخلية بفتح تحقيق فى ملابسات القصف .
وطالب بيان باسم "أهالي وأولياء الدم" وأعيان ومشايخ الطوارق المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة وقيادة عملية الكرامة بفتح تحقيق دولي ومحلي في ما وصفوها بـ "مجزرة العوينات" في مدة لا تتجاوز 48 ساعة ولوحوا بالتصعيد التدريجي فى حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم .
كما طالبوا قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" بالإعتذار والاعتراف بأن الضربة كانت خاطئة ولم تستهدف إرهابيين محملين المجلس الرئاسي والغرفة الأمنية غات وكتيبة تاسيلي مسؤولية مقتل هؤلاء .
وطالب المتظاهرون وزير الداخلية بحكومة الرئاسي والنائب العام بفتح تحقيق حيادي في "المجزرة" كما دعا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإتخاذ خطوة مماثلة .
وأكد البيان أن القتلى بعضهم مدنيين وبعضهم عسكريين ومن بينهم قائد ميداني في عملية البنيان المرصوص التي حاربت الإرهاب في سرت، وهو من الشباب الذين حاربوا من أجل القضاء على الإرهاب وأن تنعم ليبيا بالأمن والإستقرار .
وأوضح البيان أن الموكب الذي تم قصفه كان في الطريق لفك الحصار ونجدة بعض أبناء قبيلة الطوارق تدور بينهم وبين مجموعة أخرى مناوشات بالأسلحة قرب الحدود الجزائرية على خلفية تهريب آلات ثقيلة إلى الجزائر.
وكانت قوات افريكوم أعلنت أنها، وبالتنسيق مع حكومة الرئاسي، شنت غارة جوية دقيقة في 29 نوفمبر الماضي استهدفت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا، وتدمير 3 أليات، بالقرب من منطقة العوينات في الجنوب الليبي.