يعاني حوالي الفي نسمه من اهالي منطقه الفقهاء جنوب الجفرة احدي فروع بلدية الجفرة الامرين بين نار الخطف والابتزاز من قبل العصابات الإجرامية من قطاع الطرق الاجانب وضعف الامكانيات وارتفاع الاسعار لأضعاف مضاعفة اضافة الى بعد المسافة عن اقرب المناطق الأخرى 220 كيلو من سوكنة شرقا .
والمخيب لأمال اهالي هذه الواحة التي تحيط بها الصحراء من كل جوانبها برمالها وجبالها ووديانها وصخورها ان يضطر المواطن فيها ان ينتقل الى منطقة سوكنة لصرف مرتبه لأجل توفير احتياجات اسرته ، برغم بأنه تمت الموافقة منذ فترة طويلة على فتح مكتب او فرع مصرفي من قبل الجهات المخولة بهذا الامر ومازال مبني المقر لم يستكمل بسبب عدم دفع مستحقات الجهة المنفذة له .
يقول نائب رئيس الفرع البلدي الفقهاء " الامر في غاية السوء والحياة اصبحت لا تطاق وتزداد تعسرا نظرا للمشاق الجسام التي يعاني منها السكان." وقال في تصريح لبوابة افريقيا الاخبارية انه لا يستطيع التحرك او الانتقال الى منطقه اخرى بعد المغرب اي قبيل حلول الظلام ،بقليل خوفا من عمليات الخطف التي تقع بين الحين والاخر .و قال بجهد جهيد ومعاناة لا حدود لها نحاول توفير الامكانيات للمنطقة سواء السيولة المالية التي يضطر المواطن للحصول على مرتبه يقطع مسافه طويله او المواد الغذائية التي قد تصل او لا احيانا بسبب قطاع الطرق الاجانب الذين يستولون على اي شى في الطريق " .
واستطرد قائلا " اما بقية الاشياء والامور الحياتية كحال اي مدينة او منطقه اخري من ليبيا ، الكهرباء والمستشفيات والامكانيات الأخرى التي يتم قضائها بمجهودات فردية من قبل رئيس واعضاء الفرع البلدي والافراد الفاعلين ، الخيرين من ابناء الفقهاء مشيرا الى انه تم خلال شهر رمضان توزيع مساعدات انسانية على جميع الاسر المحتاجة ان لم تكن كل الاسر في البلدة فعلا هم بحاجة للمساعدة نظرا للظروف المعيشية القاسية وبعد المنطقة عن المناطق الأخرى .
وأشار الى انه تم مؤخرا اكتشاف مسامير متعده الاطراف تصنع يدويا على الطريق خصوصا الطريق الفرعي الفقهاء الجفرة والزيغن وسمنو ، لثقب إطارات سيارات المواطنين المسافرين عبرها واستيقافهم لنهب حاجياتهم او خطفهم كما حدث مؤخرا .