تعد آلام عصب الأسنان من أشد أنواع الآلام، التي يتعرض لها الإنسان. ويساعد علاج العصب في تخفيف المتاعب من دون الاضطرار إلى خلع الأسنان. وفيما يلي أهم الأسئلة حول علاج العصب.

أوضح البروفيسور ديتمار أوسترايش، نائب رئيس الغرفة الألمانية لأطباء الأسنان، أن معظم حالات آلام عصب الأسنان يرجع سببها إلى تسوس الأسنان العميق. مشيراً إلى أن التأخر في علاج السن المصابة فقد تتسبب البكتيريا في التهاب الجزء الداخلي اللين من السن. ويمكن أن ينتقل هذا الالتهاب إلى عظم الفك، مما يسبب الشعور بألم شديد وتورم في الخد.

وحتى لا تصل الأمور إلى هذا الحد، ينصح أوسترايش بسرعة استشارة طبيب الأسنان فور ظهور أولى علامات تسوس الأسنان المتمثلة في الشعور بالألم الناتج عن تناول أطعمة باردة أو صعوبة المضغ أو عند تناول الحلويات.

ومن الأسباب الأخرى، التي قد تستدعي الخضوع لعلاج العصب، الحوادث، على سبيل المثال إذا أصيبت السن بما في ذلك عصب الأسنان، أو حدوث مضاعفات لعلاج الأسنان، على سبيل المثال إذا كان عصب الأسنان تالفاً، وإن كان هذا نادراً للغاية. كما يندرج صرير الأسنان ضمن الأسباب، التي تجعل علاج العصب ضرورياً.

ماذا يحدث خلال علاج العصب؟

قبل بدء العلاج الفعلي يكون التشخيص الدقيق مهماً جداً. وأوضح أوسترايش أن الأشعة السينية أمر أساسي حيث يمكن تحديد ما إذا كان الالتهاب قد امتد بالفعل إلى العظام.

كما يلقي الطبيب نظرة على القنوات، التي يوجد بها عصب الأسنان وعدد القنوات الموجودة في السن المصابة. وهذه هي الطريقة، التي يكتشف بها الطبيب ما إذا كان علاج العصب ممكنا وما هي المخاطر المحتملة.

ويتم العلاج عن طريق التخدير أولا، بعدها يتم فتح السن ويتم توسيع قنوات العصب ليتمكن الطبيب من تنظيفها وتطهيرها، وبعدها يتم ملء التجاويف الناتجة ويتم إغلاق تاج الأسنان مؤقتا.

ماذا يحدث بعد علاج العصب؟

يختلف هذا من حالة لأخرى، فبينما يكفي غلق السن بحشوة بلاستيكية تحتاج أسنان أخرى للتغطية بالتاج. ويرى بيان فاهيدي، رئيس الجمعية الألمانية لطب وجراحة الأسنان، أهمية كبرى لإغلاق السن بشكل دائم في أسرع وقت ممكن.

وأشار فاهيدي إلى أن الخطر الأكبر يكمن في عدم النجاح في الحفاظ على السن، ما يترتب عليه وجوب خلع السن. ومع ذلك، فإن علاجات العصب تعد ناجحة في معظم الحالات. وكما هو الحال مع أي علاج تكون المضاعفات العلاجية ممكنة، على سبيل المثال، إذا لم يقم طبيب الأسنان بإزالة جميع الأنسجة الملتهبة أو لم يعقمها بشكل كاف.

وأضاف فاهيدي أنه على عكس ما يعتقده الكثيرون، لا تصبح السن ضعيفة بعد علاج العصب إلا إذا لم يتم ترميم الثقب الناتج بشكل صحيح وبالتالي فإن الأسنان لا تكون ثابتة.

ما هي بدائل علاج العصب؟ ولماذا يخشاه الكثيرون؟

أوضح فاهيدي أن البديل هو خلع السن واستبدالها. ويعتقد أوسترايش أن السبب في خشية بعض الناس من العلاج يكمن في الألم الشديد المصاحب للعلاج على الرغم من التخدير، كنتيجة لعدم تخدير بعض الأنسجة الملتهبة بشكل جيد. وهنا يلزم التحدث مع الطبيب لاتخاذ كل ما هو ممكن لجعل العلاج غير مؤلم.