أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغو)/ أن الرئيس باراك أوباما أمر بإرسال مزيد من قوات العمليات الخاصة والطائرات العسكرية الأمريكية إلى أوغندا كجزء من الجهود المستمرة منذ فترة طويلة لملاحقة جوزيف كوني قائد جماعة (جيش الرب للمقاوم) المتمردة في أوغندا الذي يعتقد اختباؤه منذ سنوات عديدة في غابات وسط افريقيا. 

 وذكرت صحيفة (نيويورك تايم) الامريكية ان قرار اوباما جاء بإرسال 150 فرد من عناصر قوات العمليات الخاصة الجوية وعدد من طائرات "اوسبري سي في-22" الى اوغندا خلال الأيام القليلة القادمة للانضمام الى القوات الامريكية المتواجدة بالفعل في المنطقة ، لمساعدة الحكومة الاوغندية في ايجاد او تصفية كوني. وأوضحت الصحيفة أن هذا التصعيد من الجانب الامريكي لا يغير طبيعة التواجد العسكري للولايات المتحدة على الارض في وسط افريقيا ، مضيفة ان القوات الامريكية ستواصل عملها في اسداء النصائح ومساعدة قوات الاتحاد الافريقي التي تتعقب كوني وعناصر جماعته المتمردة عبر انحاء اوغندا وجمهورية افريقيا الوسطي وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ فترة طويلة. يذكر أن "جيش الرب للمقاومة" هو حركة تمرد مسيحية مسلحة في شمال أوغندا ، تأسس كمعارضة أوغندية من قبائل تدعي الأشولي) في ثمانينيات القرن العشرين وبالتحديد عام 1986 على يد جوزيف كوني ، وهو نفس العام الذي استولى فيه الرئيس يوري موسيفيني على السلطة في كمبالا. 

 واستند "جيش الرب" في تحركاته على دعاوي بإهمال الحكومات الأوغندية للمناطق الواقعة شمال أوغندا،  بدأ نشاطه منذ عام 1988 في شمال أوغندا ، إلا أن مقاتليه اخذوا بالانتشار في اطراف شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي أفريقيا الوسطى وفي جنوب السودان منذ عام 2005.  وعلى مدار ما يزيد عن عقدين من الزمان مارست عناصر هذه الجماعةالمتمردة انتهاكات جسيمة من قتل واغتصاب واختطاف لعشرات الالاف من الرجال والنساء والاطفال في وسط افريقيا ، حتى شرعت الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (ناتو)، في عام 2011، في ارسال عناصر من قوات المهمات الخاصة إلى أوغندا ، كي يتولوا مهمة تنظيم العمليات القتالية ضد متمردي "جيش الرب" بهدف اعتقال أو تصفية زعيم هذه الجماعة جوزيف كوني.