اتهم أوباما ، ديفيد كاميرون بالوقوف وراء "غرق ليبيا في الفوضى" ، وذلك في هجوم حاد للرئيس الأميركي على رئيس الوزراء البريطاني.
وقال أوباما في مقابلة صريحة بشكل مفاجئ مع مجلة The Atlantic الأمريكية، إن كاميرون "انشغل" عن ليبيا بعد أن أجاز الضربات الجوية ضدها وسمح للبلاد بأن تغرق في حرب أهلية.

وتابع أوباما أن ليبيا أصبحت على ما هي عليه من فوضى نتيجة سياسة كاميرون ، مؤكدا أن العمليات العسكرية لعام 2011 والتي أدت إلى سقوط العقيد القذافي "لم تنجح".
 
"نفذنا بالفعل هذه الخطة كما كان يمكن أن نتوقع: حصلنا على تفويض من الأمم المتحدة، بنينا تحالفا، وكَلَفَنا ذلك مليار دولار- وهو مبلغ يبقى بالمقارنة مع العمليات العسكرية، رخيصا جدا".
وأضاف أوباما في حديثه: " تجنبنا سقوط ضحايا من المدنيين على نطاق واسع، ومنعنا ما كان سيكون بشكل شبه مؤكد صراعا أهليا طويلا ودمويا. وعلى الرغم من كل ذلك، ليبيا في فوضى الآن".
وقال الرئيس بما يشبه الأسف إنه قد وضع الكثير من الثقة في كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قطبي العمل العسكري ضد ليبيا.
وأضاف "عندما أعود وأسأل نفسي ما الخطأ الذي حدث بشأن ليبيا ، أجد هناك مجالا للانتقاد، لأنني كنت أكثر ثقة في الأوروبيين، نظرا لقربهم من ليبيا، وبحكم انغماسهم في الموضوع".
في المقالة نفسها أشار الرئيس إلى أن ساركوزي غادر مكتب الرئاسة العام التالي، مشيرا إلى أن كاميرون توقف من جانبه عن الاهتمام بليبيا بعد أن أصبح "منشغلا بمجموعة من الأمور الأخرى."

كما كشف الرئيس الأميركي كيف خاطر رئيس الوزراء البريطاني بالعلاقة الخاصة مع أوباما من خلال الإقدام على رفع الإنفاق على قطاع الدفاع في المملكة المتحدة بـ 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
يكشف الرئيس أيضا كيف أنه كان اعتبر من العار زيادة رئيس الوزراء البريطاني في مخصصات الإنفاق على الدفاع في المملكة المتحدة.
وتابع المقال: "في الآونة الأخيرة، حذر أوباما من أن بريطانيا العظمى لن تكون قادرة على المطالبة بـ "وضع العلاقة الخاصة "مع الولايات المتحدة اذا لم تلتزم بنسبة الإنفاق على الدفاع المتفق عليها."