يبحث قادة الاتحاد الأوروبي في 18 أبريل المقبل، الوضع المازوم في ليبيا وامواج المهاجرين المرتقبة، والذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وسيعقد الاجتماع قبيل لقاء للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدفاع في 19 أبريل في لوكسمبورغ.

وقال متحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية البريطانية إنه في أبريل سيتبادل وزراء الخارجية والدفاع الآراء حول الوضع في ليبيا وأن الهدف هو التفكير معا بغية إيجاد طريقة تمكنهم من حل المشكلة القادمة من ليبيا. "سينصب البحث على فكرة دعم اوروبي شامل لكل القطاعات؛ من الإنساني إلى الجوانب المتعلقة بالهجرة؛ بما في ذلك البعد الأمني والقضايا المرتبطة به".

وأوردت وسائل إعلام أوروبية في هذا السياق، إن القادة الأوروبيين سيبحثون الإجراءات المحتمل اتخاذها على السواحل الليبية والمياه الإقليمية.

 وكان وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان حذر في حديث لإذاعة أوروبا 1 من أن حوالي 800 ألف مهاجر في ليبيا يتحينون فرصة العبور إلى أوروبا، مشيرا إلى أن هؤلاء فروا من النزاعات والفقر في بلدانهم بالشرق الأوسط ومناطق أخرى.

أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فكان حذر من جهته، الممثلة السامية للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني ونظرائها الأوروبيين من تدفق هائل للمهاجرين انطلاقا من محور ليبيا / إيطاليا.

 وفي مقابلة له في شهر ديسمبر؛ قال مساعد وزير الخارجية اليوناني للشؤون الأوروبية نيكوس زيداكيس إنه "تم اكتشاف طرق جديدة للهجرة وأشكال جديدة للتدخل البشري".

 وأضاف المسؤول اليوناني: «المهاجرون الذين يأتون حاليا من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية هم من المغرب العربي. دعوني اعطيكم مثالا؛ في أغسطس 2015؛ اوقفنا ما بين 40 و50 مغربيا وفي نوفمبر الأخير فاق عددهم 7000. الطريق الذي اكتشفناه هو كالتالي: المغاربة والجزائريون يمكنهم السفر إلى تركيا بدون تأشيرة وبتذكرة طيران في المتناول عبر شركة الطيران التركية إلى إسطنبول ومن ثمة بإمكانهم الوصول بيسر إلى الجانب الآخر (الجانب اليوناني)."

 لكن انتشار قوات الحلف مؤخرا في بحر ايجة وتشديد الإجراءات من الجانبين اليوناني والتركي دفع بالمهاجرين إلى التفكير في طريق بديل؛ يخشى أن يكون الطريق الليبي.

الرئيس الإيطالي ماتيو رينزي كان أبدى مؤخرا شكوكا بشأن موقف الاتحاد الأوروبي من الهجرة. وجدد التشديد على الحاجة لمعالجة أزمة الهجرة من خلال تفعيل خطة أوروبية للاستثمار في المناطق الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء؛ وهو ما قد تعترض عليه فرنسا التي لا يبدو أنها ستسمح بتهديد نفوذها فيما تعتبره معاقلها التقليدية.