علقت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية على البيان الصادر عن الشرطـة في جنوب أفريقيا الذي التي أفادت باعتقـال عدد 95 شخصا يحملـون الجنسية الليبية، بعد مداهمة مكان قال البيان إنـه استخــدم كــ "قاعدة عسكريـة" فـي مدينـة وايت ريفر بمقاطعة مبومالانغا، على بعد نحو 360 كيلومترا شمال شرق جوهانسبرغ.
ونفت وزارة الخارجية في بيان لها بشكـل قاطـع وواضـح تبعيـة هــذه المجموعـة حكومة الوحدة وأن لا صلة لها بإجراءات إرسالهم أو تكليفهم بأي مهمة كانت تدريبية أو غيرها.
وأضافت وزارة الخارجية أن حكومـة الوحـدة الوطنيـة كلفت المدعي العـام العسكري وسفـارة ليبيا المعتمـدة في جنوب أفريقيا بالتواصـل مع السلطات المعنيـة في جوهانسبيرغ لمتابعـة ملابسـات هذه القضيـة، مؤكدة الاستعداد للمشاركـة فـي التحقيقات لكشف ملابساته والجهات التي تقف وراءه، مع ضمـان سلامـة المواطنيـن المحتجزيـن ومعـاملتهم وفــق الاتفاقات والإجراءات الدولية ذات العلاقة.
ودانت وزارة الخارجية كل الأعمال التي من شأنها تهديـد سلم أو أمن أو سيادة الدول الجـارة أو الصديقـة أو الشقيقة، مؤكدة أن مثل هذه التدخلات العابـرة للحدود التي دفع الشعب الليبـي ثمنهـا من أمنـه وقوتـه واستقراره، قـد تجاوزتها ليبيا بفضل الله منذ زمن، مشيرة إلى الزج بأبنـاء البلاد في مثـل هـذه الأعمـال.
ولفتت وزارة الخارجية إلى أنها ستتابع مع جنـوب أفريقيا كل التحقيقات المتعلقة بهذا الحادث لكشف ملابساته والمتورطين فيه والجهات التي تقف وراءه.