أشاد رئيس الحكومة الليبية السابق فتحي باشاغا بموقف "محمد الشكري" برفض منصب محافظ ليبيا المركزي، الذي عبر عنه رسميا اليوم الجمعة تجنبا لأي تطورات أمنية قد تحصل بسببه.

وقال باشاغا في تدوينة له على فيسبوك إن قرار الشكري فيه دعوة عدم الانجرار للعنف وسفك الدماء والداعم للسلام والاستقرار وأهمية الالتزام بنصوص الاتفاق السياسي، والذي يعكس فهمًا عميقًا للأزمة الليبية الحالية.

وجدد رئيس الحكومة السابق التأكيد على رفض استخدام القوة وسياسة فرض الأمر الواقع، لأن مثل هذه التصرفات تعمق الأزمة وتزيد معاناة المواطنين مثنيا على جهود القادة العسكريين والأمنيين الذين واصلوا الليل بالنهار لتحقيق التهدئة ونزع فتيل الحرب ومنع جر العاصمة إلى الاقتتال والمواجهات المسلحة.

وأضاف أن هذه الجهود المضنية التي "بذلها الشجعان الحكماء هي محل اعتزاز وتقدير من كافة العقلاء، فتُظهر رغبتهم الصادقة في تجنب التصعيد والمحافظة على السلام وتعكس التزامهم العميق بحماية أرواح المواطنين وأمن واستقرار البلاد".

ودعا باشاغا إلى أن "يسود صوت العقل والحكمة بين جميع الأطراف، فالتصعيد العسكري سيؤدي إلى تهديد الاستقرار والسلم الأهلي، ويعرض البلاد لكوارث سياسية واقتصادية خطيرة، وعلى الساسة أن يدركوا حجم الضغوطات التي يواجهها المواطنون نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة وأن يتعلموا من دروس الماضي، فالصراعات المسلحة لا تجلب إلا مزيدًا من الدمار والمعاناة".

كما طالب مجلسي النواب والدولة "اتخاذ خطوات عملية لاستكمال مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وتوحيد كافة المناصب السيادية، ويتعين على المجتمع الدولي أن يلتزم بمسؤولياته تجاه دعم استمرارية العملية السياسية لتجنب المزيد من الفوضى، فالاستقرار والسلام في ليبيا مسؤولية جماعية تتطلب جهودًا متضافرة من الأطراف المحلية والدولية لضمان مستقبل أفضل لجميع الليبيين".