بدأت مزرعة سمكية، أُنشئت في البحر المتوسط قبالة غزة العام الماضي، في إنتاج سمك الدنيس للسوق المحلية وكذلك لتصديره إلى الضفة الغربية المحتلة، مما يعزز النظام الغذائي للسكان وكذلك الدخل الذي يحتاجه الاقتصاد بشدة.

وأنشات المشروع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بالشراكة مع إيطاليا على بعد أربعة أميال بحرية من الشاطئ وهو واحد ضمن مجموعة مشاريع تهدف إلى تعزيز قطاع الصيد المحلي وتطوير الأعمال التجارية في غزة.

وتأثرت صادرات الأسماك في الآونة الأخيرة بالقيود التي فرضتها إسرائيل في أغسطس آب ولكن من المتوقع تخفيفها.

وتعمل مراكب الصيد في غزة منذ فترة طويلة في ظل حصار مشدد تفرضه كل من إسرائيل ومصر، مما جعل تكلفة التشغيل مرتفعة للغاية بالنسبة لكثيرين وقلل من حجم الصيد، وتسبب هذا في عرقلة التنمية الاقتصادية في القطاع، حيث يعيش ما يزيد قليلا عن نصف السكان في فقر.

وقال عبد الناصر ماضي المدير التنفيذي لمشروع الأقفاص السمكية إن المرافق الجديدة تساعد في توفير الأموال اللازمة لقطاع صيد الأسماك وتعزيز علاقات تصدير.

وأضاف "هذا يعتبر المشروع التجريبي الأول في غزة وقديش بيطلع سمك يعتبر نجاح لنا لأن المشروع أوجد قاعدة وبنية تحتية للاستزراع في قطاع غزة".

وتوقع ماضي أن يتم تقسيم إنتاج يتراوح بين 60 و80 طنا من الدنيس في العام الأول بين أسواق غزة والضفة الغربية. وقال "في عملية منافسة بين تجار الضفة الغربية ليشتروا الإنتاج".

وتضرر قطاع صيد الأسماك بسبب حظر التصدير الذي فرضته إسرائيل، التي تتحكم في خروج الصادرات من غزة إلى الأسواق في الضفة الغربية المحتلة. وخاضت إسرائيل عدة حروب مع حركة المقاومة الإسلامية حماس في القطاع.

وتم وقف الصادرات لأسبوعين في أغسطس آب، عندما قصفت إسرائيل أهدافا مرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي في غزة، في حملة عسكرية قصيرة استمرت ثلاثة أيام، وذلك قبل السماح باستئنافها عند خمس المستوى المعتاد البالغ 100 طن شهريا، وهي كمية يقول الفلسطينيون إنها غير كافية.

وقالت وزارة الزراعة الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن خفض الصادرات مرتبط بمخاوف متعلقة بالصحة العامة في أعقاب تهريب الأسماك بشكل غير قانوني من غزة، لكن إسرائيل قررت تحديد الحصة عند 40 طنا.

وقال ياسر الحاج، صاحب مطعم على شاطئ البحر ومزارع سمكية في القطاع تنتج ما يصل إلى 300 طن من الدنيس سنويا، يتم تصدير 80 بالمئة منها إلى الضفة الغربية، إن الصادرات ستُستأنف يوم الأربعاء.

وتابع قائلا "إحنا تحملنا خسائر كبيرة، ووافقنا على التصدير مقابل وعد بأنه هاي الكميات راح تزيد".