يقوم وزير الخارجية  الاثيوبى تادروس ادهانوم ا بزيارات مكوكية خارج بلاده  يزور خلالها  اوربا واسيا وامريكا لدعم ، موقف بلاده من بناء سد النهضة، والتقى  وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، خلال زيارته لإسبانيا، أمس.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية «والتا انفو» إن أدهانوم عرض فى لقائه، نتائج عمل لجنة الخبراء الدولية، التى أكدت أن بناء سد النهضة الإثيوبى، لن يكون له أى ضرر ملحوظ على دولتى المصب، ونقل حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع إسبانيا. بينما قللت مصر من تأثير هذا اللقاء على النزاع القائم بين البلدين، على بناء وقيام سد النهضة الإثيوبى.

وقال مصدر لصحيفة الشروق المصرية  ، إن مصر لا ترى أن لإسبانيا دورا محوريا أو مهما، فى ملف حوض النيل، أو قضية بناء سد النهضة، بشكل خاص، وأن الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الإثيوبى، تأتى فى إطار عمل الدبلوماسية الإثيوبية الطبيعى وليس لمصر التدخل فيه.لكن المصدر ـ  ـ أكد أن إسبانيا ليست على خريطة الدول التى تتخوف الإدارة المصرية من إمكانيات دعمها لإثيوبيا، خاصة من الجانب المادى، بسبب الأزمة الاقتصادية فى إسبانيا، فهناك دول أخرى كانت تستهدفها مصر فى حملتها للتأكيد على مخاطر السد، ومنها الصين وروسيا ودول الاتحاد الأوروبى.

وأكد المصدر أن جميع التحركات الدولية المصرية المعلنة، توقفت حاليا ومن ضمنها الزيارات، التى كان من المقرر، أن يقوم بها وزير المياه والرى المصرى إلى فرنسا والنرويج والسويد، لعرض مخاطر سد النهضة، وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدولية، IPE، دون أن يوضح الأسباب الحقيقية وراء ذلك، لافتا إلى استمرار التحركات الدبلوماسية لوقف الدعم الدولى لبناء السد.

وفى سياق متصل أعلن المجلس الوطنى الإثيوبى لتنسيق المساهمات العامة فى مشروع بناء سد النهضة، أن الإثيوبيين يساهمون بنسبة 3.26% من تكاليف بناء السد، وأن هذا يدل على الالتزام الكبير والتصميم على إنجاز هذا المشروع.وأكد مركز «والتا» الإعلامى الإثيوبى، فى تقرير نُشر على موقعه الإليكترونى مساء الجمعة، أن المواطنين الإثيوبيين يعربون عن حرصهم على الدعم المالى، لبناء السد ودعم الجهود الدبلوماسية، التى يجرى بذلها فى هذا الصدد، حيث إن هناك إقبالا على شراء سندات دعم السد، وإن الإثيوبيين فى الداخل والخارج يقومون أيضا بأدوار مهمة لمكافحة الاتجاهات السلبية إزاء بناء سد النهضة.

يأتى هذا فى ظل التحضيرات التى تجريها الحكومة الإثيوبية، للتجهيز للاحتفال بالذكرى الثالثة لتأسيس سد النهضة، نهاية شهر مارس الجارى، من خلال إقامة احتفالات فى الداخل ومناطق مختلفة فى العالم بهذه المناسبةمن ناحية اخرى وقعت أثيوبيا والصين امس  مذكرة تفاهم، لتبادل الدعم التقني والمشورة حول مختلف المشاريع وخاصة ما يتعلق منها بالمياه. 

وقع الاتفاقية من الجانب الإثيوبي "مؤسسة تصميم المشاريع المائية والإشراف عليها" (WWDSE) فيما وقعها من جانب شركة هيدرو الصينية، بحسب ما صرح به مدير فرع التخطيط في المؤسسة الإثيوبية برهان دمسي.ومؤسسة تصميم المشاريع المائية والإشراف عليها، هي مؤسسة استشارية عامة، تعمل في مجال تنمية قطاعات الموارد المائية.

وقال برهان إن الاتفاقية ستستمر لسنة واحدة تبدأ من آذار (مارس) الجاري . وذكر برهان بأن الشركة الصينية ستوفر  التدريب للموظفيين والعاملين في المجال التقني، كما ستعمل على تبادل المهارات العلمية والتقنية والخبرات وتبادل المعلومات بين المؤسستين حسب الشروط التجارية المتفق عليها.

يذكر أن شركة هيدرو الصينية تأسست في العام 1954م في شنغهاي، وتعمل في الاستشارات الهندسية والتحليلات وخدمات البحوث في مشاريع المياه في جميع أنحاء العالم. وأشار برهان إلى أن إثيوبيا لديها اثنا عشر حوضا نهريا يمكنها أن توفر 122 ألف متر مكعب مما يجعلها مصدرا لتوليد الطاقة المطلوبة.