أعلنت إثيوبيا رسمياً رفضها مشاركة مصر فى تمويل بناء سد النهضة، فيما اعتبر السفير دينا مفتى، المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية، المقترح الذى تقدم به "نبيل فهمى" وزير الخارجيةعلى هامش القمة "الأفريقية الأوروبية" فى بروكسل "تطوراً إيجابياً يشير إلى إدراك مصر أهمية السد بالنسبةلاثيوبيا ".

 ونقل مركز والتا الإعلامى الإثيوبى، اليوم، عن المتحدث قوله "إن حكومة إثيوبيا تعرب عن تقديرها للاهتمام الذى أظهرته مصر لتمويل السد، ومع ذلك فإن السد يتم تمويله بالكامل بواسطة شعب وحكومة إثيوبيا فقط".

 وتابع "نعرب عن تقديرنا لإدراكهم أهمية السد بالنسبة للمنطقة بأسرها، ولكن ليس بالإمكان تنفيذ العرض المصرى الخاص بتمويل سد النهضةوإدارته بطريقة مشتركة لأن إدارة السد بواسطة فريق مشترك أمر مستحيل يتعارض مع الدستور الإثيوبى فيما يتعلق بسيادة الدولة»، معرباً فى الوقت ذاته عن تقديره لاهتمام مصر بإجراء سلسلة من المفاوضات لإيجاد حلول تلبى مصالح دول حوض النيل .

 وقال "إن إثيوبيا والدول الأخرى بمنطقة حوض النيل تفعل ذلك طوال الأعوام العشرة الماضية، ولذلك فإنه من الضرورى أن توقع مصر على الاتفاقية الإطارية الجديدة التى يمكن بمقتضاها لدول حوض النيل استخدام مياه النيل بطريقة عادلة ومنصفة".وأضاف: أن "احتكار مياه النيل أمر مستحيل فى هذا الوقت، ولذلك يتعين أن تكون لجميع دول الحوض حصصها فى المياه، ويجب على مصر العمل لضمان الانتفاع من مياه النيل وفقاً لمبدأ المنفعة المتبادلة".

 بينما أكد السفير "بدر عبدالعاطى" المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن وسائل الإعلام نقلت تصريحات نبيل فهمى وزير الخارجيةحول "بناء سد النهضة" بطريقة غير دقيقة، موضحاً أن مصر أعلنت استعدادها للمشاركة فى بناء السد بالفعل ولكن شرط تكوين لجنة مشتركة مع الجانب الإثيوبى، للمشاركة فى إدارة السد وإطلاع مصر على جميع خرائطه.وأضاف: "مصر قدمت هذا الاقتراح عندما بدأ سد النهضةبطاقة 14 مليار متر مكعب، لكن الآن بعد أن جاوز السبعين مليار متر مكعب، فمصر لن تشارك فى بناء سد يضر بأمنها القومى والمائى".

وأشار "عبدالعاطى" إلى أن تصريحات وزير الخارجيةعلى هامش القمة الأوروبية الأفريقية فى بروكسل، جاءت للرد على الجانب الإثيوبى الذى يدعى أن مصر تمثل "حجر عثرة أمام التنمية الإثيوبية، وترفض استغلال إثيوبيا لمواردها الطبيعية" .وأوضح: "تصريحات فهمى هدفها التأكيد أن مصر لا تمانع فى أن تقوم النهضة فى أى دولة من دول المنبع، بل على العكس، مصر على استعداد للمساعدة ومد يد العون".