أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، نيبيات جيتاشيو، قبول الحكومة دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع حول سد النهضة الأربعاء المقبل، كما أكد أن وزراء خارجية إثيوبيا والسودان ومصر سيشاركون في الاجتماع.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الولايات المتحدة وجهت دعوة لمصر والسودان وإثيوبيا للقاء في واشنطن للنقاش حول مفاوضات سد النهضة وحل الخلافات العالقة.
ويعقد اللقاء الرباعي في واشنطن بغرض كسر الجمود الحاصل في مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، وبناءً على رغبة ملحة من القاهرة التي ألمحت أكثر من مرة إلى أنها تحتاج إلى طرف رابع (محايد) لوقف التباين الحاصل في وجهات النظر، وإنقاذ الموقف قبل انزلاقه إلى دروب سياسية تضاعف التوتر في المنطقة.
وقالت مصادر سياسية إن واشنطن وجهت الدعوة وهي واثقة من استجابة الطرفين الآخرين لها، كما أن مضمون الخطاب المصري بشأن الدعوة حمل تفاؤلاً حول دور أمريكي مؤثر، بحكم العلاقات والمصالح القوية بين واشنطن والدول الثلاث.
وأضافت المصادر ذاتها أن لدى القاهرة مخاوف من ترك المفاوضات دون سقف زمني، فقد تجد نفسها أمام واقع، لذلك تدفع نحو البحث عن ضامن قوي لتحريك المحادثات، وتسريع عمل اللجان الفنية وعودة الاعتبار للدراسات العلمية المقبولة (بالنسبة إليها) التي تحدد مدى تأثير السد على حصة مصر (55.5 مليار متر مكعب).
وكان شكري قال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، هايكو ماس، في القاهرة الثلاثاء الماضي، إن مصر تؤيد استمرار التفاوض حول القضايا الخلافية حول قواعد الملء والتشغيل للسد، وفق اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015، مشيراً إلى أن بلاده ترفض سياسة الأمر الواقع، وترغب في التوصل لاتفاق مرضٍ للدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية.
كما أوضح أن مقترح مصر بدخول وسيط دولي يؤكد حسن نواياها لحل الخلاف.