أعلنت الحكومة الكندية أمس الجمعة، عن سلسلة من الإجراءات تهدف إلى الحد من انتشار فيروس "كوفيد-19"، تشمل تقليل عدد المسافرين القادمين إليها وتخفيض عدد المطارات التي تستقبل المسافرين الدوليين والتحذير من السفر للخارج والحد من الرحلات الداخلية بسبب مخاوف من انتشار الفيروس.
وقال رئيس الوزراء، جستن ترودو، إنه بخلاف نصائح السفر الشاملة، تتخذ الحكومة أيضًا خطوات لمنع العدوى.
وقال "إننا نتطلع إلى تقليل عدد المطارات التي ستقبل المسافرين من الخارج حتى نتمكن من توفير الموارد المناسبة لجميع الوافدين لضمان قيامنا بكل ما في وسعنا للحفاظ على سلامة الكنديين وكندا". وأضاف "من الواضح أيضا أننا ننظر إلى بلدان المنشأ والتدابير الإضافية التي يمكننا اتخاذها.. سنتخذ تلك القرارات على أساس أفضل العلوم وأفضل توصيات مسئولي الصحة لدينا".
وأشار ترودو إلى أنه سيبقى في عزلة ذاتية بناء على نصيحة أطبائه لمدة 14 يوما بسبب إصابة زوجته بالمرض، على الرغم من عدم ظهور أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عليه.. وأضاف ترودو أن التكنولوجيا تسمح له بالعمل من المنزل، ناصحا الجميع إلى أخذ الحيطة وعدم التسبب في إصابة الجيران أو الأصدقاء بفيروس كورونا المستجد.
كما عقدت مجموعة من الوزراء الفدراليين ومسؤولي الصحة مؤتمرا صحفيا اليوم، حيث أعلنوا عن سلسلة من الإجراءات الجديدة الأخرى للحد من انتشار الفيروس ومن بينها: السماح بهبوط الرحلات الجوية الدولية فقط في عدد أقل من المطارات.. ولم يتم الإعلان عن هذه المواقع بعد.. ومنع القوارب والسفن السياحية التي تحمل أكثر من 500 شخص من الرسو في الموانئ الكندية حتى يوليو.. الطلب من جميع المسافرين الذين يصلون إلى كندا من نقاط دولية اعتبار العزل الذاتي لمدة 14 يوما كإجراء وقائي.. وقد طلب بالفعل من القادمين من هوبي والصين وإيران وإيطاليا أن يعزلوا أنفسهم. تطبيق إجراءات فحص محسنة في المطارات وكذلك نقاط الدخول البحرية والبرية والسكك الحديدية.. ولم يتم تحديد المطارات التي سيُسمح لها بتشغيل الرحلات الداخلية.. وقال وزير النقل مارك جارنو إن المناقشات جارية بشأن هذا الإجراء.
وأضاف "نحن نعمل على تحديد المطارات في هذا الوقت، لكننا نعتقد أن هذا احتياط يجب أن نتخذه حتى نركز ركابنا الدوليين القادمين إلى كندا على عدد أقل من المطارات".
ووصفت وزيرة الصحة باتي هاجدو الإجراءات بأنها "فترة احتواء حرجة" وشرحت خطوة التحذير من السفر الدولي، قائلة "لقد بذلنا جهدا جيدا وقويا جدا لاحتواء انتشار المرض في كندا. ولكن نظرا لوجود زيادة في السفر خلال الأسابيع القليلة القادمة، وبالنظر إلى أننا في وقت حرج لإبقاء حالاتنا منخفضة هذا هو التصميم الذي وفرته لنا هيئة الصحة العامة".
وأكدت رئيسة الصحة العامة الكندية تيريزا تام أن كندا تنصح الآن بعدم السفر الدولي للحد من انتشار الفيروس.. وحذرت من أن المسافرين قد يخضعون لقيود سفر أو قيود الحجر الصحي لبلد آخر، وإذا مرضوا، فقد يجدون أنفسهم في نظام رعاية صحية أدنى من نظام كندا.. كما حثت تام الكنديين على اتخاذ خطوات إضافية للحد من انتشار الفيروس.
وقال وزير السلامة العامة بيل بلير إن إجراءات الفحص المعززة في جميع نقاط الدخول إلى كندا ستساعد على حد سواء في منع الإصابة بالعدوى وكذلك تثني الزوار عن القدوم إلى هنا إذا لم يكن ذلك ضروريا.. وأوضح "من المهم، ليس فقط الكنديين أثناء سفرهم إلى الخارج، ولكن أيضا الآخرين الذين يختارون القدوم إلى كندا، أن يتجنبوا السفر غير الضروري، والسفر غير الضروري إلى هذا البلد.. وإذا اضطروا للمجيء إلى هنا، فسيخضعون لتعزيز الفحص بشكل كبير".