دقّ تقرير حديث للّجنة الإفريقية للمصالحة والسلم ناقوس الخطر من الانتشار المرعب للسلاح، وتمدد تنظيم الدولة داعش في ليبيا بقيادة أبو نبيل الأنباري ورفيق البغدادي والأمير المزعوم للتنظيم، مشيرا إلى أنه يتم التركيز حاليا على استحداث دولة بديلة للتنظيم على الأراضي الليبية وفي شمال إفريقيا، على غرار سوريا والعراق.

وحسب المعطيات التي تضمنها التقرير الصادر عن الهيئة التي يترأسها الدكتور أحمد ميزاب حول الوضع في ليبيا، فإن عدد قطع السلاح المنتشرة في هذا البلد حاليا تتراوح بين 22 إلى 28 مليون قطعة سلاح، حيث ارتفع العدد عمّ تركه القذافي سنة 2011، والذي كان في حدود العشرين مليون قطعة فقط. وكشف المصدر أن 80 قياديا، سواء كانوا من أمراء القاعدة أو داعش، موجودون حاليا في الأراضي الليبية، ويسعى التنظيم إلى السيطرة على الحقول النفطية، مشيرا إلى أن التنظيم يقوده حاليا بليبيا أبو نبيل الانباري، وفي درنة محمد عبد الله وفي سرت علي القعقاع. ويقدر عدد مقاتلي داعش من خلال معسكر خشرم الجبل الذي يبعد بـ 150 كلم عن سرت الليبية ما بين 4500 إلى 5 آلاف مقاتل بينهم 1000 من جنسية ليبية والباقي من جنسيات أجنبية وعربية، وأكد التقرير أن المقاتلين يتدفقون يوميا من 10 دول عربية وإفريقية، حيث من المنتظر أن يلتحق بالتنظيم 1500 مقاتل جديد خلال الأيام القادمة. وأشار التقرير إلى المسالك التي يتسلل عبرها مقاتلو التنظيم، عبر الحدود الليبية ـ التونسية والجنسيات العربية الأخرى عبر الحدود المصرية، والحدود مع النيجر بالنسبة إلى المرتزقة الأفارقة والأفارقة المرتبطين بالتنظيم الإرهابي. ويضيف التقرير الصادر عن اللجنة الإفريقية للسلم والمصالحة أن التنظيم يستعمل شبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك و التويتر و اليوتوب ، لتجنيد المقاتلين من مختلف دول العالم، حيث تنتشر مراكز التدريب شرقي ليبيا. وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك مقاتلين يتم جلبهم عن طريق الطائرات، وفيما يتعلق بالسلاح في الأراضي الليبية، أفاد التقرير رصد عملية تموين بالسلاح، بعد حادثة ذبح الأقباط المصريين.

كما أشار التقرير وفق "المحور اليومي"إلى أن 200 ألف شخص بايعوا أمير تنظيم الدولة عبر العالم أبو بكر البغدادي، ينتمون إلى 80 جنسية بينهم 200 مقاتل ينتشرون في الصومال فضلا عن سعي حركات التمرد الإفريقية إلى االتحاق بالتنظيم.