أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد مؤتمرا دوليا لتأبين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لاستشهاده بقصف طيران الناتو في 20 أكتوبر 2011 بمدينة سرت.
أشتمل المؤتمر على أربعة محاور، تناول المحور الأول تحديد المسؤولية القانونية والأخلاقية عن جريمة اغتيال القذافي، قدمه أحد المحامين الفرنسيين العاملين بنقابة محامي باريس، فيما تناول المحور الثاني مشروع تقسيم ليبيا من جديد من يقف وراء هذا المشروع ولماذا الآن؟ قدم هذا المحور الباحث في العلاقات الدولية بالمعهد العربي بجنيف رضا الصيداوي، وشارك في النقاش عدد من المتداخلين.
أما المحور الثالث فكان عن اغتيال القائد معمر القذافي، وأثره على القارة الأفريقية والاتحاد الافريقي أدار هذا المحور رئيس جمعية عموم افريقيا في باريس، وشاركت معه باحثة من المعهد الأوروبي للدراسات الاستراتيجية والاستشرافية، ثم توالت المداخلات في هذا المحور.
أما المحور الرابع فخصص لمداخلات متعددة لتناول الحادثة وخلفياتها وآثارها، شارك فيها عدد من البحاث والنشطاء العرب والأفارقة والفرنسيس.
وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والمفكرين والمثقفين والصحفيين والإعلاميين، والنشطاء.
وأصدر المشاركون في المؤتمر بيانا بالمناسبة جاء فيه: "نحن المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي المنعقد بمدينة باريس بتاريخ 23اكتوبر 2022م بمناسبة مرور احدى عشرة سنة على جريمة اغتيال القائد معمر القذافي ورفاقه من قبل حلف الناتو وإذ نحيي هذه الملحمة التاريخية، وإذ ندين في ذات الوقت و بأشد العبارات ذلك العمل الهمجي الذي يتناقض مع أبسط القيم الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية، نصدر البيان الآتي:
أولا: جريمة اغتيال القائد معمر القذافي تعتبر من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم باعتراف مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والقانونية في العالم، وعليه نطالب محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق في هذه الجريمة وكشف كل ملابساتها وملاحقة الجناة.
ثانيا: أن إخفاء جثمان القائد معمر القذافي ورفاقه يعد جريمة ضد الإنسانية ترفضها كل الشرائع والنواميس البشرية وعليه فإن الأمم المتحدة ملزمة بالكشف عن مكان هذه الجثامين وتسليم الرفات وإعادة الدفن بما يليق بمكانتهم وأدميتهم وهذه أبسط حقوق الانسان التي دعي العالم المتحضر الدفاع عنها.
ثالثا: نناشد المجتمع الدولي وكل قواه بضرورة الضغط على حكومة لبنان لإطلاق سراح رهين الطائفية السيد هنيبال معمر القذافي المعتقل في بيروت منذ 7 سنوات دون جرم ودون محاكمة.
رابعا: يرفض المشاركون في أعمال هذا المؤتمر كل أشكال التدخل الخارجي الشأن الليبي ، ويطالبون الدول المعنية برفع يدها عن ليبيا وعدم تغذية وتشجيع الاحتراب والاقتتال بين أبناء الشعب الليبي.
خامسا: يطالب المشاركون في المؤتمر جميع المنظمات الحقوقية بضرورة اتخاذ خطوات فعلية من خلال العمل على إطلاق سراح كل الأسري والمعتقلين في سجون المليشيات والكشف عن مصير المغيبين قسرا من قبل تلك المليشيات والكشف عن السجون السرية التي مازالت قائمة لغاية يومنا هذا بجميع مدن ليبيا."