قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة بمصر أمس الإثنين، إخلاء سبيل الطفلة أميرة المتهمة بقتل سائق سيارة ميكروباص.

حيث حضرت المتهمة صباح أمس، محبوسة على ذمة القضية، وطلب الدفاع إخلاء سبيلها على ذمة القضية.

وفى وقت سابق فوجئت هيئة دفاع الفتاة بنزولها جلسات التجديد، لنظر جلسة تجديد حبسها نظرا لظروف إجازة عيد الأضحى المبارك.

حيث قررت محكمة جنوب الجيزة، استمرار حبس "أميرة أحمد رزق"، احتياطيا على ذمة التحقيقات.

ويأتي حبس الفتاه بعد اتهامها بقتل سائق الميكروباص، الذي اتهمته بالشروع في اغتصابها، لاستكمال تحقيقات النيابة، ولعدم ورود التقارير الفنية حتى الآن.

وأكدت "أميرة" أنه حاول اغتصابها، وانهارت الطفلة ودخلت في حالة من البكاء الشديد أمام المحكمة.

حيث كانت النيابة نسبت للمتهمة تهمة القتل العمد لشاب حاول اغتصابها، كما جددت المحكمة أيضا حبس صديقها وشاب آخر لمدة 15 يوما بتهمة استدراج فتاة، ورفضت المحكمة طلب الاستئناف المقدم من دفاع المجني عليه، لاستمرار حبس المتهمة بعدما أيدت التحريات أقوال الطفلة وأثبتت أنها قتلت المجني عليه دفاعًا عن شرفها.

وكانت التحقيقات قد كشفت عن أنّ الطفلة ضحية وأنّ صديقها وصديقه اتفقا مع القتيل على استدراجها واغتصابها في الصحراء بالعياط، إلا أنها تمكنت من الاستيلاء على السكين الذي كان مع القتيل وسددت له 13 طعنة في الرقبة والبطن، وتركته جثة هامدة، واتجهت إلى مركز الشرطة وبحوزتها "سلاح الجريمة"، واعترفت لضباط المباحث بتفاصيل جريمة القتل.

وأعرب أحمد رزق، والد أميرة المعروفة إعلاميا بـ"فتاة العياط"، عن سعادته بقرار إخلاء سبيلها، وقال والد أميرة: "كان عندي ثقة في ربنا إنها هتخرج النهارده لأني عارف إنها مظلومة واتصلت بوالدتها علشان أفرحها بالخبر وأميرة متعرفش إنها خرجت بإخلاء سبيل ولسه موجودة حتى الآن في مركز شرطة العياط لحد ما ندفع الكفالة"، معربا عن قلقه: "قلقان من أن النيابة تستأنف على القرار، أنا مش عندي حمل كل يوم أسافر من الفيوم للعياط تاني، أنا تعبت وبحضر هنا بالعافية". 

وقالت دينا المقدم، محامية أميرة، إن النيابة ستستأنف على قرار إخلاء السبيل، لكنه إجراء شكلي غير مؤثر، لافتة إلى أنه بعد الاستئناف سيتم تحديد جلسة خلال 48 ساعة أمام دائرة أخرى وبعدها يتم إخلاء سبيلها بحسب صحيفة التحرير.

وأضافت أن "إخلاء سبيلها النهارده كان مفاجأة بالنسبة لي، وأميرة ساعدتني لأنها كانت بتمر بحالة هستيرية غير كل مرة، وكانت في حالة عدم استيعاب لحجم الكارثة، كل مرة كانت بتعيط ومتأثرة وتعبانة جدا بعكس النهارده مرة تعيط قدام القاضي ومرة تضحك، وربما القاضي استوعب فكرة أنها طفلة".

وأكدت: "نفس المذكرة بتاعت كل مرة هي اللي قدمتها وحاولت أقنع المحكمة إن وجودها خلف القضبان زي برا وفي كل الأحوال عنوانها موجود ومعروف وخروجها مش هيأثر في تحقيقات القضية"، قائلة إن القرار ما زال بمحكمة العياط ولم يصل إلى النيابة حتى الآن.