قالت مصادر مقربة من تنظيم الإخوان المسلمين إن الجماعة بدأت خطة للتسلل مجددا إلى الجامعات والنقابات المهنية بعد فشل خطتها في مواجهة الدولة وتوسيع دائرة الفوضى بالبلاد.

وكشفت المصادر أن الجماعة عازمة على العودة إلى عهدها السابق، حيث تخطط لاستغلال الجامعات والنقابات المهنية، لتكون بديلا عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للتنظيم، الذي حظرته السلطات المصرية منذ أيام.

يشار إلى أن المخطط نفسه استخدمه الإخوان في الثمانينات، لمواجهة حظر السلطات المصرية لنشاط التنظيم.

وقال مراقبون محليون إن الجماعة تخطط لاستعادة تلك المنابر عبر إشعال المظاهرات اليومية وأعمال العنف، حيث شهدت الجامعات التي تحوي قرابة المليون طالب أحداثا دامية في العام الدراسي الماضي، وأعمال تخريب من عناصر الإخوان لكنها باءت بالفشل، وعجز التنظيم عن تعطيل العام الدراسي أو منع إجراء الامتحانات.

يأتي هذا في وقت تؤكد فيه تقارير أمنية أن جماعة الإخوان تخطط للدخول مع النظام في معركة جديدة عبر إشعال الموقف في 26 جامعة حكومية، في مقدمتها جامعة الأزهر التي تضم نحو 400 ألف طالب.

وقللت مصادر أمنية في تصريحات نقلتها صحيفة العرب، من محاولات الإخوان للسيطرة على مقاعد بالنقابات المهنية وتوظيفها سياسيا، خاصة مع تضاؤل فرص المنافسة في الانتخابات البرلمانية، فضلا عن أن إنكارهم لشرعية النظام الحالي تجعل من الصعب عليهم خوض الانتخابات بصورة معلنة.

وأكدت المصادر أن هناك إجراءات حاسمة ستتخذ لسدّ الطريق أمام مخططات التنظيم في تعطيل العام الدراسي الجديد، واستغلال الجامعة والحشود الطلابية لإثارة الفوضى.

ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للجامعات في الأسبوع الأول من بدء الدراسة اجتماعا لدراسة أماكن تمركز الشرطة وقوة تأمين الجامعة وصلاحياتها وحدود وآليات تدخلها في الحرم الجامعي.

وأكد اللواء فؤاد علام رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق أنه على الحكومة المصرية ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات، التحرك بسرعة واتخاذ اجراءات تحول دون تحقيق الإخوان لأهدافهم.