أفرجت السلطات الإريترية، اليوم الأربعاء، عن 15 صيادًا يمنيا كانوا محتجزين لديها، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ونقلت الوكالة عن محمد العزاني، القائم بأعمال سفارة اليمن في العاصمة الإريترية، أسمرة، قوله إن "15 صيادًا يمنيًا في طريقهم إلى البلاد بعد الإفراج عنهم من قبل السلطات الإريترية".

ومضى قائلا إنه "سيتم خلال اليومين القادمين الإفراج عن 26 صيادًا آخرين محتجزين لدى أسمرة". وأشار إلى أنه "خلال شهر فبراير (شباط الماضي) حتى مايو (أيار) الحالي بلغ عدد الصيادين المفرج عنهم 342 صيادًا".

وأضاف أن "الإفراج عن الصيادين اليمنيين جاء نتيجة للمتابعة المستمرة من قبل السلطات اليمنية مع أسمرة". وبينما لم يوضح العزاني أسباب احتجاز الصيادين ولا فترات احتجازهم، يقول نشطاء حقوقيون إن السلطات الإريترية تحتجز ما يزيد على 600 صياد يمني منذ أشهر، ويتعرضون للتعذيب بعد نهب ممتلكاتهم وقواربهم، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من السلطات الإريترية.

وفي تصريحات سابقة، قال وزير الثروة السمكية اليمني، عوض السقطري، إن الصيادين اليمنيين يقعون ضحية لمن أسماهم "سماسرة يمنيين وإريتريين يقومون بعمل تراخيص للاصطياد في البحر الإريتري مقابل أموال طائلة، مما يوقع الصيادين اليمنيين ضحايا للنصب والابتزاز".

وتتهم صنعاء أسمرة باستمرار احتجاز مئات الصيادين اليمنيين مع قواربهم خلال الفترة الماضية، لكنها لم تفصح عن عدد دقيق لهم.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، نظّم أهالي الصيادين اليمنيين المحتجزين في إريتريا وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، طالبوا فيها السلطات اليمنية بالعمل الجاد من أجل الإفراج عن أهاليهم المعتقلين.