وصلت طائرتان تحملان معدات وأدوات وقاية أمس الأربعاء لإعادة تزويد النظام الصحي المنهك في إسبانيا في حين تخطت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا حاجز 100 ألف حالة وسجلت الوفيات أعلى رقم في يوم واحد جراء الإصابة بالمرض.
وباستثناء إيطاليا، قتل الفيروس أناسا في إسبانيا أكثر من أي مكان آخر في العالم مما دفع السلطات لفرض حالة عزل عامة أصابت النشاط الاقتصادي في البلاد فعليا بالشلل.
وأظهرت دراسة مسحية أن قطاع التصنيع في إسبانيا يتجه للركود بعد انكماشه في مارس بأسرع وتيرة منذ عام 2013.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن البلاد سجلت ليلا رقما قياسيا في عدد الوفيات بلغ 864 ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 9053 حالة في حين ارتفع عدد المصابين إلى 102136 شخصا. لكن المسؤولين قالوا إن الزيادة في الوفيات كنسبة مئوية جاءت أقل من مستوياتها في الأيام السابقة.
وقال فرناندو سيمون مسؤول الطوارئ الصحية الذي أصيب هو نفسه بفيروس كورونا هذا الأسبوع في إفادة صحفية ”القضية المحورية لم تعد تتعلق بما إذا كنا قد وصلنا إلى ذروة المرض أم لا.. يبدو أننا عند الذروة فعلا“.
وأضاف: ”القضية الأساسية هي التأكد من أن النظام الصحي على مستوى البلاد قادر على أن يغطي كل مرضانا وضمان علاجهم بشكل مناسب“.
وبدت شوارع مدريد خالية فعليا وتوقفت الروافع التي تعمل في مجال البناء والتعمير. وتركزت الأنشطة بشكل أساسي حول المستشفيات حيث عكف المسعفون على نصب خيام لتوسيع نطاق الخدمات الصحية وانهمك العاملون في مجال التعقيم والتطهير في رش المطهرات.
وقال وزير الصحة الإسباني سالفادور إيلا إن نسبة الزيادة في معدلات الإصابة تتباطأ وبعد انتهاء فترة الذروة ”ستكون المرحلة الثانية دفع المؤشر إلى اتجاه الانخفاض ثم تكون الثالثة القضاء على الفيروس“.
وتخضع معظم أراضي إسبانيا لعزل عام منذ 14 مارس حيث لزم كل العاملين منازلهم ماعدا العمالة الضرورية بعد تشديد حالة الطوارئ. لكن الفيروس واصل التفشي بشكل سبب إنهاكا للنظام الصحي وضغوطا على الإمدادات الطبية الحيوية.
وقالت وزارة الدفاع إن طائرتين، إحداهما من الصين والأخرى من تركيا، محملتين بإمدادات تشمل الكمامات وأدوات الوقاية ومضادات البكتريا هبطتا يوم الأربعاء في مطار عسكري قرب مدريد.
وقالت الحكومة إنها أرسلت خمسة ملايين قطعة من وسائل الحماية للعاملين في القطاع الصحي في الأقاليم والمناطق خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.