تعرض سياسي محلي مطالب بالديمقراطية في هونغ كونغ الأحد لعض أذنه في هجوم نفذه رجل يحمل سكيناً أدى إلى إصابة ستة أشخاص، في ختام يوم جديد من الاضطرابات السياسية في المدينة
وخرجت مسيرات خاطفة في العديد من مراكز التسوق في المدينة بعد الظهر، ما أدى إلى اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب.
وانتهى اليوم بهجوم بسكين خارج أحد مراكز التسوق في حي تاي كو شينغ، الذي تقطنه الطبقة المتوسطة، حيث تجمع المحتجون طوال فترة بعد الظهر.
وقال شهود عيان لوسائل الإعلام المحلية إن رجلاً يتحدث لغة الماندرين هاجم أشخاصًا بعد أن هتف بشعارات مؤيدة لبكين.
وأظهرت لقطات حيّة أندرو تشيو، وهو مستشار محلي مؤيد للديمقراطية، أثناء تعرضه لعض أذنه بعد محاولته مقاومة المهاجم، في حين شوهد رجل ثان فاقد الوعي وسط بركة من الدماء بينما حاول المارة معالجة جروح أصيب بها في ظهره.
وبعد ذلك شوهدت الحشود تنهال بالضرب على المهاجم.
وأبلغت الشرطة وكالة فرانس برس أن ستة أشخاص في المجموع جرحوا، من بينهم أربعة رجال وامرأتان، فيما تم اعتقال ثلاثة أشخاص، من دون الكشف عما إذا كان المهاجم من بين الجرحى.
وقالت الشرطة: "خرج الرجل من الباب وصاح بعبارة بلغة الماندرين، يبدو أنها كانت تدعو إلى تحرير تايوان أو شيء من هذا القبيل". وفي حديثه للصحافيين خارج المستشفى الذي نقل إليه تشيو، قال المشرع المؤيد للديمقراطية جيمس تو إن المهاجم صرخ "أعيدوا تايوان وهونغ كونغ".
وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي إقليمًا تابعًا لها، وتعهدت باسترجاعها.
وشهدت هونغ كونغ 22 عطلة نهاية أسبوع متتالية من التظاهرات التي قادها الشباب.
وهزّت المدينة تظاهرات ضخمة مدافعة عن الديمقراطية اتّسمت في كثير من الأحيان بالعنف، ما أثّر سلبًا على سمعتها وخصوصا أنها تعد مركزاً ماليًا معروفًا بالاستقرار وتسبب بتباطؤ اقتصادها.