تشهد منطقة الليثي بمدينة بنغازي شرقي ليبيا ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد ،اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني الليبي و تنظيم أنصار الشريعة ،وهي الأعنف من نوعها وفق وصف مصدر عسكري ،حيث عمد التنظيم الإرهابي إلى قصف المنطقة عشوائيا بصواريخ الهاون ممّا أدى إلى إصابة عدد من المدنين.

وقال ذات المصدر ،"إن عدد من الجرحى بينهم مدنيون أُصيبوا إثر سقوط قذائف عشوائية على بعض المنازل في الحي ،حيث أطلق الإرهابيون قذائف من نوع هاون 120"،مشيرا أن القوات الخاصة فكت عبوات ناسفة في حولي 20 منزلا في المنطقة.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت منذ أمس السبت ،بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، اسفرت عن مقتل الجندي بقوات الجيش عبد الله منصور من سكان منطقة الماجوري ببنغازي ،فيما أكد مسؤول بارز بالجيش الليبي ،أن قوات الجيش تحرز تقدما كبيرا بمحور الليثي وأنه تم رصد تجمعات قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وأعدادهم وعتادهم وسيتم التعامل معهم.

من جانبه توعّد تنظيم أنصار الشريعة المصنّف إرهابي من قبل مجلس النواب الليبي ،من أسماهم بـ “أعداء الله”، بعد وفاة زعيمه محمد الزهاوي، متأثرا بجراحه، و دعا “مجاهديه” بالمضي على نهجه ز الاستمرار في القتال.

وهدد في بيان، من أسماهم بـ”أعداء الله” بأن “نقمات المجاهدين ستتوالى عليكم صواعق متتالية وعاجلة، وأن الثأر لكل قطرة زكية من دم القائد المجاهد سيكون ثقيلا وعاجلا” ،مطالبا ”المجاهدين” أن “يستمروا في القتال حتى يحكم الله لهم بالنصر”، مطالبا إياهم بـ”المضي علي نهج الزهاوي والاستمرار في دعم أصحابة بالنفس والمال و الدعاء”.

و أكد أنصار الشريعة أمس السبت، وفاة زعيمه محمد الزهاوي متأثرا بجراحة بعد دخوله في غيبوبة لمدة طالت عن أربعة اشهر إثر إصابته في معارك كان يقودها بمدينة بنغازي.