أصدر المجلس الأعلى للغة العربية، أول قاموس جزائري حول مصطلحات الصيد البحري وتربية المائيات، تزامنا مع إحياء الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية للجزائر.
وأوضح رئيس المجلس، صالح بلعيد، خلال عرض الإصدار الجديد بمقر المجلس، أن "هذا القاموس يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني والعربي. وهو ثمرة نجاح لجهود مشتركة أنجزت في ظرف قياسي. بين باحثين من المجلس ومهنيين من قطاع الصيد البحري".
وقال بلعيد، أن هذا المنجز العلمي الذي يضم نحو 3000 مصطلح سيكون بمثابة دليل جامع للمفردات ذات العلاقة بالمنطوق، الذي يستعمل من قبل مهنيي القطاع، وتلك الخاصة بالمراسلات الإدارية ضمن نفس نطاق الإختصاص.
وفي ذات السياق، أشار بلعيد إلى أن إصدار معاجم وقواميس بالتنسيق مع مختلف الهيئات الوزارية. يعد من مهام المجلس الأعلى للغة العربية الذي يحرص على تعزيز استعمالات اللغة العربية، موجها في هذا الصدد الدعوة لمختلف القطاعات والهيئات من أجل توحيد الجهود لإنجاز مجامع علمية مماثلة تسهم في ترقية اللغة العربية واستخداماتها.
و أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، في كلمة قرأها نيابة عنه ممثل الوزارة فريد نايت جودي، على أهمية المصطلحات في الميادين التقنية والعلمية تتجاوز مجرد الاستعمال اللغوي لها، مشيرا الى أن هذا القاموس الذي شارك في إنجازه أساتذة وباحثون سيساهم في مواجهة أي سوء فهم في حال غياب التوافق بين معاني الكلمات المتداولة ودلالاتها بالنسبة لاختصاصات الصيد البحري و تربية المائيات.
وتجدر الإشارة إلى أن القاموس الوظيفي لمصطلحات الصيد البحري وتربية المائيات، يحتوي على دليل خاص بالتشفير. إضافة إلى تناوله أربعة مجالات تخص القطاع، كالمصطلحات التقنية والإدارية وآلات وسفن الصيد البحري والمهن، والأنشطة والمنظمات الدولية والجهوية. بالإضافة إلى ملاحق تتعلق بالإشارات البحرية ولوحة فن البحارة والمنطوق الجزائري القديم.