المؤلف
الدكتور جابي كيفوركيان
استشاري طب العائلة

يشعر معظم الأطفال، من حين الى آخر، بالقلق والحزن والغضب والانزعاج. وهذا كله، ببساطة، يشكل جزءاً من النمو والتطور الطبيعي لهؤلاء الأطفال. غير أنه في بعض الأحيان تتطلب هذه الأعراض الاهتمام والتقييم، فقد يكون سببها أعمق من ذلك يتعدى التطور الطبيعي.

وفي ما يلي سنسلط الضوء على بعض أسباب الكربStress والاكتئاب Depression عند الأطفال، والعلامات والأعراض الخاصة والمميزة لها، وكيفية تقديم يد المساعدة لهؤلاء الأطفال.

ويلاحظ أن بعض الأطفال يعبر عن مشاعره ومعاناته بالكلام والحديث، غير أن البعض الآخر يعبر عن شعوره عبر سلوكيات مزاجية قد يصعب السيطرة عليها.

وفي حال عدم استمرار هذه المشاعر (الأزمة) طويلاً، وفي حال تمكن الطفل من التعامل معها بسهولة، والتكيف مع متطلبات الحياة اليومية، فإن ذلك يجب أن لا يشكل قلقاً للأهل وأولياء الأمور.

ومع ذلك، نرى أنه في بعض الحالات تشكل المشاكل المزاجية التي يمر بها الطفل خطراً على مستقبله. وبتعبير آخر، أستطيع القول إن هذه المشاعر والصعوبات قد تؤدي الى مضاعفات واضطرابات خطرة في المستقبل.

ومن المهم ذكره، أن الأطفال والمراهقين حساسون جداً لما يدور من حولهم، وفي حال عدم تقديم الدعم المعنوي الصحيح لهم، فقد ينتابهم القلق والانزعاج من التأثيرات السلبية للمواقف والحالات والمشاكل التي يتعرضون لها، ويجدون صعوبة في التعامل معها.

وكل شخص منا (مهما كان عمره) بحاجة للدعم المعنوي إذا تعرض لصعوبات نفسية-وجدانية.