نفذت آلاف الهنديات العاملات في المجال الصحي إضرابا للمطالبة بتحسين أجورهن وتأمين وسائل حماية لهن خلال عملهن على الخطوط الأمامية لمكافحة وباء كوفيد-19.
ومع تسجيل الهند الآن ثالث أكبر عدد من الإصابات في العالم بكوفيد-19 التي بلغت أكثر من مليونين، أضربت عاملات في المجال الصحي في عدة ولايات يومي السبت والأحد، كما انهن يخططن أيضاً لاحتجاج جماعي في دلهي الأحد.
وكانت الحكومة الهندية قد عهدت إلى نحو مليون امرأة من برنامج "ناشطات الصحة المجتمعية المُجازات" بمسؤولية تقفي المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا وتتبعهم في جميع أنحاء البلاد، خاصة في القرى والأحياء العشوائية.
ويطلق على هؤلاء النساء صفة "متطوعات" وهن يتقاضين من الحكومة أجوراً تبلغ 1000 روبية في الشهر (13 دولاراً).
وتطالب الناشطات بزيادة راتبهن الشهري ليصبح 21 ألف روبية ومنحهن رواتب تقاعدية ومعدات حماية.
وتواجه هؤلاء النساء، اللواتي كن قد صعّدن احتجاجاتهن الشهر الماضي، مضايقات واعتداءات خلال عملهن في القرى.
وقالت شيكشا رانا إحدى العاملات في هذا المجال في دلهي لفرانس برس إن 200 ناشطة على الأقل أصبن بفيروس كورونا في منطقة دلهي وحدها.
وأضافت "أُصيبت عائلاتهن أيضاً، واضطررنا لجمع الأموال من أجل علاج وإطعام أفراد أسرهن".
وتم إنشاء برنامج "ناشطات الصحة المجتمعية المُجازات" عام 2005، ومنذ ذلك الحين لعب دوراً رئيسياً في القضاء على شلل الأطفال في الهند وكذلك المساعدة في الولادات المنزلية.
وقال راهول غاندي القيادي البارز في حزب المؤتمر المعارض، إن الحكومة كانت "عمياء وصماء" بالنسبة لعمل هؤلاء النساء ومطالبهن.
أما أنانت بهان الشخصية البارزة المتخصصة في الصحة العامة فقالت إن النساء يلعبن دوراً "حاسماً" في الخدمات الصحية التي تعاني نقص التمويل في الهند.