تراجع الإعصار دلتا إلى عاصفة استوائية، بعد وصوله سواحل لويزيانا في الولايات المتحدة، ترافقه رياح عنيفة.
ووصل الإعصار البر قرب مدينة كاميرون الساحلية وكان في الفئة الثانية على سلم من خمس فئات، مع رياح وصلت سرعتها حتى 160 كلم بالساعة، وفق المركز الوطني للأعاصير. وسرعان ما تراجعت قوة دلتا مع وصوله البر، ليتدنى إلى الفئة الأولى عاصفة استوائية. وتسبب دلتا بانقطاع الكهرباء في الولاية الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن الرياح التي ضربت الولاية جاءت أقل قوةً مما كان متوقعاً في البداية، إلا أن دلتا يعصف بمنطقة من الساحل الأمريكي التي سبق وأن تضررت بشدة من الإعصار لورا أواخر أغسطس الماضي.
وتدعو السلطات منذ أيام، سكان ليك تشارلز البالغ عددهم 75 ألف نسمة إلى مغادرة المدينة المشهورة بمصانعها لتكرير النفط.
وملأت ألواح الخشب المتناثرة والنفايات والأشجار التي اقتلعت الشوارع، فيما غطت أسقف غالبية المنازل ستائر من الخيش الأزرق بهدف حمايتها، في مشهد هو الأكثر تعبيراً عن مدى قوة الأضرار التي خلفتها الأمطار والرياح العنيفة الناجمة عن العواصف السابقة.
وقال عدد من سكان ليك تشارلز إنهم لا يلحظون وجود أضرار كبيرة أو غير متوقعة في الوقت الحالي. ولا يخشى السكان، دلتا بقدر خشيتهم من تفاقم حدة الأضرار التي سبق أن خلفها الإعصار لورا.
وقبل ساعات من وصول دلتا، كان آرثر دورهام وهو صاحب مطعم يبلغ من العمر 56 عاماً ينهي وضع الخشب المقوى على سطح منزله. وقال الرجل المتحدر من منطقة ساحلية في تكساس: «بقيت هنا خلال الإعصار السابق، أنا مستعد جيداً، لديّ مولد كهرباء للطوارئ، ومعدات، أستطيع تدبر أمري بنفسي، أنا معتاد على ذلك». وبدت شوارع ليك تشارلز خالية تماماً والمتاجر مغلقة، فيما أخلى معظم السكان المنطقة بأنفسهم أو عبر حافلات وضعتها السلطات بخدمتهم، فيما لزم آخرون منازلهم. وأعلن حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز، أن 2400 عنصر من الحرس الوطني قد تمت تعبئتهم من أجل مساعدة السكان.
ولا يزال ثمانية آلاف شخص غادروا المنطقة بعد الإعصار لورا قبل ستة أسابيع خارج المدينة بعدما تضررت منازلهم بشكل كبير. ووفق المسؤولين في بلدية ليك تشارلز، فإن 95% من المنازل تضررت بدرجات متفاوتة من ذاك الإعصار، وهو أعنف إعصار يضرب المنطقة، مع رياح فاقت سرعتها رياح الإعصار كاترينا الذي دمر نيو أورليانز في عام 2005.