ازدادت قوة الإعصار مايكل ووصل إلى عاصفة من الفئة الثانية، حيث صاحبته رياح بسرعة 100 ميل في الساعة، أمس، فيما حذر حاكم فلوريدا من أن الإعصار قد يجلب «دماراً كاملاً» لأجزاء من الولاية الجنوبية.
وتتجه العاصفة المتمركزة فوق خليج المكسيك، إلى ساحل فلوريدا بسرعة 12 ميلاً في الساعة ويتوقع أن تصل إلى الساحل، اليوم (الأربعاء)، لتصاحبها أمطار غزيرة «مهددة للحياة».
وقال الحاكم ريك سكوت «إنها عاصفة هائلة والتوقعات تصبح أكثر خطراً بشكل متزايد، الآن هو وقت الاستعداد».
وأضاف أن العاصفة «تشكل تهديداً قاتلاً مع اشتداد قوتها، ونستطيع أن نتوقع أن تصل إلى الفئة الثالثة عند وصولها الساحل». وحذر من أن العاصفة «يمكن أن تحدث الدمار الكامل لأجزاء من ولايتنا».
وصدر تحذير من إعصار في جميع أنحاء المنطقة المنخفضة التي تضم منتجعاً بحرياً ومساكن للمتقاعدين في شمال شرق ساحل الخليج. وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية من فيضانات ساحلية مع ارتفاع منسوب المياه إلى ما بين ثمانية و12 قدماً في بعض المناطق.
كما حذر مركز الأعاصير الوطني من أن هطول أمطار بارتفاع ثماني بوصات وما يصل إلى قدم في المناطق المعزولة «يمكن أن يؤدي إلى فيضانات مهددة للحياة». كما حذر من أن اقتراب العاصفة يمكن أن يؤدي إلى أعاصير في شمال غرب فلوريدا.
يتوقع أن يصل الإعصار «مايكل» لقوة تتسبب في اقتلاع الأشجار وإغلاق الطرق وانقطاع التيار الكهربائي لمدة أيام عندما يصل فلوريدا. ويتوقع أن يضعف تأثيره أثناء تحركه إلى جنوب شرق الولايات المتحدة. وأعلن حاكم فلوريدا حالة الطوارئ في 35 مقاطعة، ما يحرّك 1250 عنصراً من قوات الحرس الوطني استعداداً للإعصار.
وأعلنت جامعة فلوريدا إغلاق أبوابها اعتباراً من أمس، وكذلك بالنسبة لمدارس مقاطعة ليون، حيث تقع عاصمة فلوريدا، تالاهاسي.
وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مدينة أورلاندو، حيث كان يلقي خطاباً أمام جمعية عالمية لرؤساء الشرطة بالقول، إن الحكومة الفيدرالية جاهزة ودعا السكان إلى أن يكونوا مستعدين إلى الأسوأ. وأضاف «هل يمكن تصديق ذلك؟ يبدو أنه (إعصار) كبير آخر».
ولا تزال ولايتا كارولاينا الشمالية والجنوبية تتعافيان من الإعصار «فلورانس» الذي خلف عشرات القتلى وتسبب في خسائر قدرت بمليارات الدولارات الشهر الماضي.