مدينة إفران اول مدينة مغربية تحصل على علامة "مدينة الأراضي الرطبة"، ذلك خلال الإصدار السنوي لـ 2022، يأتي بفضل مقاربة تشاركية بين عمالة إفران والجماعة الحضرية لمدينة إفران والوكالة الوطنية للمياه والغابات والصندوق العالمي للطبيعة ومنظمة "Living Planet Morocco"، ويشكل الاعتماد العالمي، اعترافا بالتزام مدينة إفران بحماية أراضيها الرطبة الحضرية من أجل الساكنة والطبيعة.

وستشجّع منح المدينة السياحية بقمة جبال الاطلس هذه العلامة، سلطاتها المحلية على تعزيز تدبير المحافظة على أراضيها الرطبة، وستوفر بشكل مستدام، مزايا اجتماعية واقتصادية لفائدة الساكنة المحلية، ويترقب تسجيل الاعتراف العالمي رسميا، خلال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الأطراف المتعاقدة في اتفاقية "رامسار" بشأن الأراضي الرطبة (COP14)، الذي سينعقد من 5 إلى 13 نوفمبر 2022.

وكانت المدينة، قد قدمت ترشيحها للحصول على علامة "مدينة المناطق الرطبة" المعتمدة من قبل اتفاقية رامسار ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة، في سنة 2020، بمدينة إفران،  وتم دعم الملف من قبل الصندوق العالمي للطبيعة ومنظمة Living Planet Morocco.

موقع مميز وجمال فريد

تقع جوهرة السياحة المغربية، صيفا وشتاء، مدينة إفران أو سويسرا المغرب ، كما يحلو للبعض تسميتها ، وسط  جبال الأطلس المتوسط على ارتفاع 1713 مترا فوق سطح البحر على مساحة 3573 كم2، غير بعيد عن اثنتين من عواصم المغرب التاريخية ، فاس ومكناس، ويبلغ عدد سكانها 30.000 نسمة، وتتمتع بموقع فريد فالأماكن  المحيطة بها ذات جمال استثنائي ونادر وتعتبر واحدة من أكبر احتياطيات المياه في المملكة بفضل العديد من المواقع الطبيعية التي تزخر بها.


أسد اورتي

اسمها الحقيقي أورتي وتعني الحديقة باللغة الأمازيغية، يطلق عليها المغاربة، سويسرا الصغيرة، وكانت منظمة دولية قد صنفتها في عام 2013، ثاني أكثر مدينة نظيفة في العالم.

وهي مدينة هادئة، يمتزج الهواء نقي مع الروائح العطرة من الأرز والعرعر تنوع المناظر الطبيعية، ويعتبر أسدها المرابط وسطها احد اشهر رموزها واكثر الأماكن اقبالا، ويعود نحته الحجري إلى الحرب العالمية الثانية، وينسب إلى سجين ألماني او فرنسي يسمى الجيروندي هنري مورو.

ومن مزاراتها المشهورة عين فيتال تعتبر مكانا مثاليا للنزهات مع العائلة أو الأصدقاء وخصوصا في فصل الربيع. تجذب هذه العين آلاف الأشخاص من جميع أنحاء المغرب ومن العالم، على طول بضع مئات من الأمتار من النهر، تنتشر غابة من القيقب والحور حيث يمكن القيام برحلات على ظهور الخيل خصوصا في فصل الصيف.

ورأس الماء، الذي يقع على بعد 5 كم من وسط مدينة إفران، توجد أحواض المركز الوطني لتربية الأسماك وخصوصا سلمون الأطلس المرقط.


جامعة الاخوين

وتضم المدينة ، أحد اشهر الجامعات العالمية ،جامعة الأخوين في إشارة الى الملك الحسن الثاني والملك فهد بن عبد العزيز، يعود انشاء الجامعة وتسميتها بهذا الاسم الى دعم قدمته المملكة العربية السعودية للمغرب، اثر كارثة بيئية نتجت عن تسرب نفطي من ناقلة بترول على السواحل الأطلسية للمملكة ، ولكن سرعة تدخل المصالح المختصة المغربية ، حال دون وقوع الكارثة ، فسارع العاهل المغربي الراحل ، الملك الحسن الثاني، الى الإعلان عن أن الدعم السعودي سيخصصه لإنشاء جامعة عالمية، مطلقا عليها  اسم جامعة الاخوين .

وجامعة الاخوين، اليوم تتمتع بشهرة وطنية ودولية كبيرة باعتبارها من أرقي الجامعات التي تضم النخبة ويدرس فيها طلبة من بلدان متعددة ولها نظام تعليمي خاص، كما تضم مركزا للدراسات العليا ذات المستوى الرفيع، مكانا واعدا لمركبات البحث والتطوير في مجال العلوم والصحة.