بمشاركة عدد من الإعلاميين الليبيين والتونسيين العاملين في وسائل إعلام ليبية، أقيم في طرابلس إفطار جماعي دعى له عدد من الإعلاميين الليبيين على شرف إخوتهم من تونس ، وقد جاء هذا الإفطار للتأكيد أن أواصر الترابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين  التي لا يمكن قطعها من خلال تعليقات هنا أو هناك في صفحات الفيس بوك، وقد شارك في هذا اللقاء عدة مؤسسات إعلامية ليبية مثل كلية الفنون والإعلام، ومؤسسة أكاديمون للإعلام ، وموسسة إعلام للتدريب والتنمية، ومؤسسة ملتمين ع الخير، وجائزة سبتتيموس، وشركة خط الأفق للإعلام، وراديو المدينة، وراديو الأمل، وعدد من الإعلاميين وطلبة الإعلام .. وكانت مادبة الإفطار على شرف الإخوة الإعلاميين التونسيين المقيميين في ليبيا والذين يعملون في عدد من وسائل الإعلام الليبية .. الإعلامي جلال عثمان أحد المشرفين على الحدث قال لبوابة أفريقيا الإخبارية، أن هذا اللقاء جاء ليؤكد على وحدة الترابط بين الشعبين الليبي والتونسي، وأن العلاقة التي تربطنا بتونس أكثر من مجرد علاقة جوار، والله منح الكائنات عينين، وقدمين، ويدين، ولكنه منح لها قلباً واحداً لتبحث عن القلب الآخر .. وقلب ليبيا الآخر هو تونس، كما أن قلب تونس الآخر هو ليبيا .. وأضاف عثمان: هناك من يحاول تعكير العلاقة باستغلال ورقة الارهاب، وهنا أحب أن أقول أن الارهاب لا جنس له ولا جنسية له، ولا يمكن أن يكون تونسياً أو ليبياً، لأن كلا البلدين وسطيين، وكلاهما محب للحياة، والثقافة، والفن .. ولذلك فإن الحرب في بلدينا هي حرب على أراضي تونسية وليبية وليست حرب تونسية ليبية.. كما قال الدكتور خالد غلام مدير المختبر الإعلامي بكلية الفنون والإعلام بطرابلس التي شارك عدد من أساتذتها وطلبتها في الحدث، قال: الشعب التونسي شعب كريم ومضياف، وقد ساند الليبيين في محنهم عبر التاريخ، ولا أحد ينكر ذلك، وهناك من يحاول ضرب أسفين بين العلاقة التي تربطنا بأشقائنا في تونس، وإن كانت هذه الفترة هي من أصعب الفترات في التاريخ السياسي لكلا الشعبين، إلا أنها في اعتقادي فترة استثنائية وستزول عاجلاً بإذن الله.. ودورنا هنا كأكاديميين ومثقفين أن نفوت الفرصة على من يحاول عزل تونس عن ليبيا أو العكس .. وسنحارب الإرهاب معاً ولن ينجح الارهاب في أن يجعلنا نحارب بعضنا البعض.
الجدير بالذكر أن عدد من صفحات التواصل الاجتماعي حاولت في المدة الأخيرة التكريس للشقاق بين الشعبين التونسي والليبين من خلال الترويج لعدد من مقاطع الفيديو أو التصريحات التي لا هدف لها إلا نشر ثقافة الكراهية والتشظي بين إخوة الدم والجوار.