تشهد الحدود الجزائرية التونسية هذا الصيف، اقبالا من السياح الليبيين مقارنة مع السياح التونسيين، الوافدين عبر المركز الحدودي أم الطبول، الذي يعتبر الأكبر على مستوى الجزائر والأكثر حركية.
ويعود تضاعف عدد السياح من دولة ليبيا، الذين فضلوا دخول التراب الجزائري من أجل السياحة وزيارة أقارب، خاصة ان البعض تربطهم علاقة مصاهرة منذ عقود من الزمن، وقضاء حوائجهم من مقتنيات ومشتريات مختلفة من أسواق شرق الجزائر، تتقدمهم الطارف وعنابة ووصولا إلى العلمة بولاية سطيف.
خاصة وانهم في زمن ما قبل كورونا كانوا متعودين على هذه الزيارات في فترة الصيف وارتياد أسواق الشرق الجزائري.
وحسب الحركية المسجلة في المركز الحدودي أم الطبول، فإن تدفق الأشقاء الليبيين على الطارف والجزائر عموما في تزايد مستمر، خاصة بعد أزيد من سنتين من الإغلاق والأوضاع التي كانت سائدة في ليبيا والتي تحسنت على العموم
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صور لسيارات بترقيم ليبي متوقفة غير بعيد عن محلات تجارية وسوق الحطاب الشهير بعنابة، وأخرى مركونة بجانب كورنيش وساحة الثورة بعنابة.
وأكد بعض التجار، بأن بعض زبائنهم من ليبيا يفضلون التسوق في الولايات الحدودية الشرقية، ومنهم من يتوجه إلى ولاية برج بوعريريج لشراء الأجهزة الكهرومنزلية والالكترونية خاصة الهواتف النقالة، وقليلون من يفضلون شراء الملابس وأدوات التجميل.
وبغض النظر عن الأسباب التي تدفع الليبيين لزيارة ولايات شرق الجزائر والتسوق فيها، فإن هناك الكثير من الصفحات الفايسبوكية الليبية التي تروج، بل وتدعو إلى زيارة الجزائر وقضاء العطلة بها وبعض ولاياتها المعروفة كالطارف، وعبر شواطئ القالة وعنابة وسكيكدة، وقد تم تقاسم المنشورات ما بين عديد الصفحات خاصة الصفحات الجزائرية.