1 ) هي المركز العتيق للمدينة والذي يطل على البحر المتوسط يحيط بها سور وتحوي عدد من المحال التجارية والمقاهي، كما تحوي المدينة القديمة على عدد كبير من المباني الأثرية والتاريخية بينها مقرات سابقة لقنصليات دول مثل إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
فمثلاً المبنى الرئيسي لبنك روما في ليبيا الذي بني في 1917 تحول إلى فرع لمصرف الأمة، كذلك مبنى سجن تركي بني في 1664 تحول لاحقا مقراً للقنصلية الإسبانية ليصير حالياً مكتبة للأطفال.
2) اتخذت أسواق مدينة طرابلس القديمة التجارية منها والحرفية المنتشرة داخل إطارها الحضري المحصور بين أسوار المدينة، وتمتد على مساحة 48 هكتاراً، انماطاً مختلفة من المعمار الخاص بها، فقد انتظمت الأسواق الطرابلسية وسط الساحات المكشوفة على شكل طرقات، وأخرى مغطاة بأروقة مسقوفة، وصل عددها إلى نحو 29 سوقاً متعددة التخصصات، حيث تعددت مصادر السلع، المستوردة عبر الصحراء عن القوافل المحملة بالبضائع من دواخل أفريقيا أو من السفن القادمة عبر البحر من دول العالم المختلفة.
3) أسماء الأسواق: سوق المشير – سوق الترك – سوق الرباع القديم «سوق العرب» – سوق اللفة أو «سوق الرباع الجديد» – سوق القزدارة – سوق القويعة – سوق الكتب – سوق الرقريق أو سوق الفرامل – سوق الحرير – سوق النجارة – سوق الصاغة – سوق العطارة – سوق الصناعات التقليدية.
4) ابواب المدينة القديمة:
يوجد عدد 8 أبواب للسور المحيط للمدينة القديمة ومنها على سبيل الذكر:
باب الحرية: كان يقع قديماً عند السور الجنوبي للمدينة، ويُعرف الآن بباب الحريّة، وقد اندثرت معالم هذا الباب، الذي عُرف بأسماء عديدة مثل: باب العرب – باب الحريّة، باب النصر.
باب الجديد: ويقع مجاوراً لباب زناته القديم من الناحية الغربية من السور، وهو عبارة عن فتحة كبيرة بالسور على هيئة عقد من البناء، مثبّت به باب خشبي كبير مكسو بطبقة معدنية.
باب زناته: ويقع قريباً من الباب الجديد، وهو عبارة عن فتحة كبيرة بالسور القديم من الناحية الجنوبية، وقد اشتهر هذا الباب باسم «باب زناته» لأنه كان مقابلاً لمضارب قبائل زناته التي كانت تسكن في الاتجاه الجنوبي لسور المدينة.
باب البحر: وكان مقابلاً لقوس ماركوس أوريليوس وقد هدمه الإيطاليون أثناء احتلالهم للبلاد، وكان مكوناً من بابين مزدوجين.
باب الخندق: يقع عند مدخل طريق الخندق، ملاصقاً للقلعة، وقد اشتهر بهذا الاسم لأنه كان مقاماً عند مدخل الخندق، الذي كان في الأصل يحيط بالقلعة، ومغموراً بمياه البحر، وقد تم ردمه وتحويله إلى طريق عُرف بطريق الخندق.
باب المنشية: يقع عند مدخل السوق المشير، مواجهاً لميدان الشهداء، ويعد من أقدم أبواب المدينة عراقة، ونسب إليه أسماء عديدة من أشهرها: باب هُواره، باب المنشيّة.
5) السراي الحمراء أو قلعة طرابلسوهي من أهم معالم المدينة، وقد سميت بذلك لأن بعض أجزائها كانت تطلى باللون الأحمر، وهي تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من مدينة طرابلس القديمة، وتشرف على مينائها، وبحيرة السراي الحمراء «والتي كانت في السابق بحراً قبل أن يتم ردمه في السبعينيات»، وتبلغ مساحتها (1300 م2).
كانت السراي حصناً كبيرا للدفاع عن مدينة طرابلس في العصر البيزنطي، حيث يروى أن العرب المسلمين عندما زحفوا على طرابلس بقيادة عمرو بن العاص في سنة 21هـ الموافق 642م وجدوا المدينة محاطة بسور قوي، ولم يتمكنوا من دخول المدينة إلا بعد حصار دام شهرا من الزمان.
وعندما استولت إيطاليا على طرابلس سنة 1911م، اتخذت السراي مقرا للحاكم العام، كما استعملت بعض أجزائها كمتاحف، وقد حدث في هذه الفترة تغييرات كثيرة داخل السراي، من أهمها ازالة بعض المباني الخارجية التي كانت ملاصقة لها، وشق الطريق الذي يؤدى إلى ميناء طرابلس، وفي عام 1919 تحولت القلعة إلى متحف للمرة الأولى في تاريخها.