يقول عبد الرحمان  ابن خلدون في ان نسب قبيلة هوارة يرجع إلى "هوار بن أوريغ بن برنس"  فـالراجح انهم من الأمازيغ وذلك يرجع لتسميتهم الاقدم اوريغة نسبة إلى جدهم الأعلى اوريغ، او بالأصح أوريغَ مع فتح حرف الــ(غــ) هكذا تنطق باللسان الأمازيغي لان التاء المربوطة تضاف عند تعريب الكلمة،  أما شيوع استخدام تسمية هوارة واختفاء استخدام الاسم القديم اوريغَ فيرجع السبب  فيه إلى غلبة نسل هوار.

واوريغا هي لفظة أمازيغية مشتقه من الجدر (أورغ) بمعنى اللون الأصفر الذهبي ، ومنها اشتق اسم بني (تاورغا) أحد بطون هوارة، تاورغا تعني عشب رعويّ مصفر وتسمى مدينة باسمهم في شمال وسط ليبيا .

 فتاورغي تعني شحوبا في اللون فيقال فلان وجهة شاحب أي وجهة مصفر، كما تطلق ورغا على أحد بطون هوارة توجد بقايا منهم في جنوب تونس حتى يومنا الحاضر. وايضا توجد بكثره في صعيد مصر واكثرهم في محافظه قنا  وتاريخ منطقة تاورغاء يرجع إلى أكثر من 5000 سنة قبل وبعد الميلاد و مند أكثر من 500 سنة عمرت بلدة تاورغاء شعوباً مختلفة من رومان وبربر (هوارة ولواتة) وعرب سمالوس والأعراب الفاتحين والمرابطين وعرب مهاجرة وقد وجدت آثار هذه الأقوام من قصور مثل قصر قداس وقصر زرزر وقصور غواط وقصير أبو الطوب وقصر الحاجة وغيرها ، وفساقي حفظ المياه وآبار مثل سانية غواط وتاجموت والباصالية والخرجة، وقد كانت مأوى لكثير من الأشراف والمرابطين الذين استقروا بها ابتداءاً من سنة 1510 تاريخ وصول الفرنجة إلى طرابلس أمثال سيدي جبران وهو من أحفاد مولاي عبد الله دفين منطقة بن قرير بالمغرب وسيدي علي بن عمران الوافي والأول جد وأولاد جبران المعروفين بالمنطقة حتى الآن والثاني هو جد أولاد قبيلة أولاد وافي المعروفة على مستوى ليبيا والمنتشرين في مناطق مختلفة ابتداء من تاورغاء حيث ضريح جديهم والشاطي وفزان وبن جواد وبو سعدة وبنغازي ويفرن والخمس وسبها وغيرها.

ومما يذكر أن واقعة تاورغا التي انتصر فيها العباسيون كان بعض أتباعهم يفاخرون بها الخطابيين: فيقولون لهم ما تفسير "تاورغا" فيجيبونهم بأن تفسيرها "مغمداس الذي قتل فيها منكم أربعة أكداس كل كدس فيه أربعة آلاف رأس"، وعرفت تاورغاء ابان فترة الاحتلال التركي لليبيا ثورة عارمة قادها الشيخ جبر بن موسى عام 1634 م ضد ظلم الوالي الساقزلي ولكن لم يكتب الله لهذه الثورة النجاح وعادت تاورغاء للاحتلال التركي من جديد.

وعرفة في فترة الاحتلال الإيطالي لليبيا ،حين تلقى فيلق العقيد بينكو المؤلف من 2300 جندي على أثر اصطدامه بالمجاهدين في تاورغاء، هزيمة نكرى مما اضطر اللواء تساوني في هذه المعركة من خلال برقيته إلى إبلاغ وزارة المستعمرات والحربية والأركان عن شجاعة المجاهدين وتشوقهم إلى الاستشهاد تعبيرا حيا عندما أشار إلى مهاجمة المجاهدين للجنود الإيطاليين حتى بدون سلاح. كما كان يتوافد إليها أغلب سكان المناطق المجاورة في موسم جني الثمور الآمر الذي جعل من بعض الوافدين إليها يستقر بها وكذلك من أغلب مناطق ليبيا حتى منطقة العجيلات غربا للمشاركة في مزار (السيدة عائشة).