دعا أمين (وزير) السياحة الليبي الأسبق عمار لطيف، جميع الأطراف الليبية إلى التكاتف والعمل على كسب المعركة ضد أعداء الوطن من قوى ظلامية وإرهابية ليبية وأجنبية.
وقال إلطيف في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "أين نلتقي وأين نختلف... نحن وبعض من الجيش وبعض من الرفاق...؟ في لحظات الانكسار كما هي في ساعة النصر تقف الشعوبً خلف جيوشها تستغيث بها وقت الهزيمة وتغني لها يوم النصر.
الجيوش كانت دوما، حاميا للتراب ووحدته ومقاتلة عن القيم الوطنية. والشعوب كانت دائما مصدر شرعية الجيوش وحاضنتها. من هذا المنطلق ليس أمام الوطنيون في ليبيا اليوم إلا أن يقفوا مع جيشهم، قيادة وجنود، يشكلون له شرعية وسندا ودعما، وهو يخوض حربا وطنية حقيقية مضى عليها اليوم ثمانية سنوات. قاتل الناتو والإرهاب، وقاتل الغزو الخارجي، أمس واليوم، وفِي معركة متصلة ومتواصلة، أسباباً ونتائجا، فما يجري على الارض الليبية من قتال اليوم هو حلقة في سلسلة مواجهات بدأت عام 1981 م فوق خليج سرت وعام 1986 في سماء طرابلس وبنغازي مع القوات الامريكية وكان وجهها الآخر قصف القوات الفرنسية لوحدات عسكرية على مشارف بنغازي في 19 مارس عام 2011م، ومعركة مرزق اليوم كانت بدايتها في وادي الدوم 22 مارس 1987 م، وتحرير سبها في فبراير 2019 م استمراراً لهزيمة فرنسا في أنجمينا في 16 ديسمبر 1980 م، هكذا يجب أن تفهم حركة التاريخ وخط سير المعارك الوطنية وهكذا يجب أن نعطي لكلمة (تحرير) معناها الوطني".
وتابع لطيف، "هذا هو دور الجيش الليبي وهذا ما نتفق فيه معه ومع قيادته التي نحييها اليوم على تحرير الجنوب كما حييناها بالأمس يوم هزيمة الاٍرهاب في بنغازي وهذا ما نكبره فيه اليوم وغدا، حماية الحدود، والقيم الوطنية، ووحدة التراب، وليس كما أُريد له أن يكون، حارقاً للمطارات والنفط وبيوت الليبيين ومروعا للأطفال والنساء، مالا نتفق فيه مع بعض من ينسبون انفسهم للجيش، هو إصرارهم على محاولة الفصل بين القوة الوطنية وقيادة الجيش وتشويه تاريخ الجيش ، والطعن في ماضيه القريب، ومحاولة إسقاطهم الاختلافات الشخصية على معركة الجيش الوطنية والتي قد تلهى او تعطل سير المعركة، وتفتح لقوى مؤدلجة غير وطنية تناصب الجيش الحرب، نافذة للتخريب، وتفقده حاضنة شعبية ضرورية، ذلك نلاحظه في محاولات الشد للوراء من بعض المحيطين كلما حاولت قيادة الجيش تعبئية قوى وطنية من خارج الجيش في المعركة سواء كان هذا الشد في صورة تصريحات ملغومة تمس تاريخ ليبيا وقياداتها التاريخية او موقف اعلامي من قنوات محسوبة على قيادة الجيش تُصٌر على الاختلاف وتستحضره في كل مناسبة، اما مالا نتفق فيه مع بعض القوى المحسوبة على تيار سبتمبر، أن نراها اليوم واقفة بالنتيجة في نفس خط الاسلام السياسي من الجيش وقيادته، والذي يعتبر الجيش عدوه الأول ايديولوجيا وبمعزل عن من يقوده ووجد الليبيون أنفسهم أمام خطاب سياسي وإعلامي واحد وكأننا امام تنسيق يلتقي فيه الاثنان، وذلك خطأ تأريخي لا نجد له سبباً وطنياً مقنعا يضع أصحابه في خلاف مع الوطن ويضعهم في خانة الخلاف الشخصي مع المشير خليفة حفتر، وبحجة ذلك يناصبون الجيش العداوة (مع ان هذا البعض يقول انه مع الجيش وضد قيادته وتلك معادلة صعبة الفهم) ولو أدي ذلك الموقف الى هزيمة وقتل الجندي الليبي امام التشادي وبقية شذاد الآفاق الذين يديرون نصف ليبيا..... كما يوصم ذلك الموقف الغريب هؤلاء ببث روح الهزيمة في القتال مع العدو وهي جريمة لا تقل عن تهمة التعاون مع العدو والقتال معه، وتزويده بالإحداثيات اضرارا بالجيش التي يتهمون بها المشير خليفة حفتر, مع ملاحظة انه قد وقف مبكراً ضد حلفاء الامس من قوى الاسلام السياسي وقاتلها ولا زال، وذلك موقفا يحسب له وطنياً، في حين ان البعض المحسوب على سبتمبر ورغم ماضيه الوطني، لم يرفض التنسيق السياسي مع هذه القوى، ولم يطلق رصاصة واحدة او دخل في معركة معها منذ ثمانية سنوات،، انا أقول ومن منطلق وطني، وأنا اعرف ان موقفي هذا لا يعجب بعض رفاقنا، وسيقراؤنه قرأة خاطئة، ولا أُلبس نفسي رداء الوطنية وأخلعه عن غيري، أقول أن معركتنا لتحرير ليبيا مازالت طويلة، ومازال هناك وقت لمراجعة الذات وتصحيح المواقف وتغيير الاصطفافات من أجل الوطن، أن ليبيا محتاجة لكل ابنائها واقصد الوطنيين في القوات المسلحة وسبتمبر وفبراير من أجل كسب المعركة الواجبة والقادمة لا محالة، ضد أعداء الوطن من قوة ظلامية وإرهابية ليبية وأجنبية، والوقت ليس متاخرا كثيراً، وأن تاتي متأخراً، خير من أن لا تأتي أبداً"، بحسب تعبيره.