كشفت صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية معلومات جديدة عن حول إنشاء أكبر مجسم للقرآن الكريم في العالم، التي ستحتضنه مكة المكرمة، المزمع البدء في تنفيذه خلال الشهرين المقبلين، في أحد المواقع المقترحة بمكة، حيث يبلغ ارتفاعه 36 مترًا، وهو عبارة عن خمس مآذن من حجر الرخام نُحت فيها القرآن الكريم كاملاً قبل سنوات.
وبحسب سبق، فإن المجسم الذي يعد أكبر مجسم للقرآن الكريم في العالم، تعود قصة نحت القرآن فيه، إلى قبل سنوات عندما كلّف عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، الفنان البروفيسور محمد شاكر، عددًا من طلابه آنذاك قبيل تخرجهم من الكلية بنحت مصحف تراثي، ونسخه في بلاطات من حجر الرخام يعود عمره إلى 600 عام، كمشروع تخرج، وهو ما نفذّه الطلاب ليصبح أكبر مجسم للقرآن الكريم في العالم، حيث اشتراه أمين محافظة جدة الأسبق وأهداه لأمانة العاصمة المقدسة قبل عدة سنوات، إذ لا يزال محفوظًا لدى الأمانة تمهيدًا للشروع في وضعه بأحد المواقع الحيوية بمكة ليكون معلمًا بارزًا يراه الزائر للعاصمة المقدسة من عدة اتجاهات.
وعلمت "سبق" أن الموقع الأقرب وضعه فيه من بين ثلاثة مواقع هو تقاطع طريق جدة مكة السريع مع الطريق الدائري الثالث، بالقرب من منطقة الحمراء، وسيتم البدء في الشروع في التنفيذ خلال الشهرين المقبلين، حيث ستثبت البلاطات في خمسة أعمدة من الخرسانة، بينما سيستمر العمل في إنشائه وتركيبها قرابة اثني عشر شهرًا.
ومن بين المواقع التي اقترحتها الأمانة إلى جانب تقاطع طريق جدة مكة السريع مع الطريق الدائري الثالث؛ حديقة الحسينية، وميدان الضلع الغربي بالمسفلة.
ويبلغ عمر المصحف 600 عام، وهو عبارة عن خمسة أعمدة تكسوها بلاطات من الرخام، مساحة كل قطعة "مترين في مترين"، فيما يبلغ ارتفاعه عند إنشاء صبات الخرسانة 36 مترًا، وعرضها 24 مترًا بواقع خمسة أعمدة، على شكل لفظ الجلالة.