قال مسؤولون أمريكيون لرويترز يوم أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تعد لمناورات كبرى في الخليج في الأيام المقبلة لتقدم موعد تدريبات سنوية على ما يبدو وسط تصاعد التوتر مع واشنطن.
وتشعر إيران بالغضب من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على طهران.. وحذر مسؤولون إيرانيون كبار من أن الجمهورية الإسلامية لن ترضخ بسهولة لحملة أمريكية جديدة لحظر صادرات النفط الإيرانية.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أنها رصدت زيادة في الأنشطة الإيرانية بما في ذلك في مضيق هرمز الاستراتيجي لشحنات النفط الذي هدد الحرس الثوري الإيراني بإغلاقه.
وقال الكابتن بيل إيربان المتحدث باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط "نحن على علم بالزيادة في العمليات البحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان".
وأضاف "نتابع الوضع عن كثب وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان حرية الملاحة وتدفق التجارة في الممرات المائية الدولية".
ولم يذكر معلومات إضافية أو يعلق على أسئلة عن المناورات الإيرانية المتوقعة.
لكن مسؤولين أمريكيين تحدثوا إلى رويترز وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم قالوا إن الحرس الثوري الإيراني يجهز على ما يبدو أكثر من 100 سفينة للتدريبات.. وربما يشارك مئات من أفراد القوات البرية.
وأضافوا أن المناورات قد تبدأ في الساعات الثماني والأربعين القادمة لكن ليس واضحًا متى سيكون ذلك تحديدًا.
وكانت شبكة (سي.إن.إن) أول من أوردت تفاصيل عن الاستعدادات الإيرانية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن توقيت المناورات يهدف على ما يبدو إلى توصيل رسالة إلى واشنطن التي تكثف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها حتى الآن لم تصل إلى حد الاستعانة بالجيش الأمريكي للتصدي لإيران ووكلائها.