قال المبعوث التركي إلى ليبيا والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في أنقرة أمر الله إيشلر ،إن بلاده لا تأخذ بعين الاعتبار التقييمات السياسية لليونان وبيانات الأمم المتحدة بخصوص الاتفاقيتين الموقعتين مع ليبيا.
وأشار إيشلر إلى وجود مرجعيات قضائية، يمن الرجوع إليها في حال وجود خلاف ما حول الاتفاقيتين، وأن تركيا راعت في الاتفاقية جميع الإجراءات القانونية، بما في ذلك الاجتهادات القانونية لمحكمة العدل الدولية.

وأوضح إيشلر في حوار مع وكالة الأناضول التركية ،أن تركيا ومن خلال الاتفاقيتين أجهضت في الواقع لعبة كان يراد تنفيذها ضد المصالح التركية في المنطقة، تمامًا كما أجهضت وما زالت تجهض اللعبة في سوريا، من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وقال إيشلر إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "أيقظ العملاق النائم"، وأن حركة هذا العملاق باتت تزعج بعض الأطراف، الذين بدأت مصالحهم بالتضرر.

وشدد على أن تركيا دولة عريقة تمتلك تاريخًا طويلًا في المنطقة يمتد لأكثر من ألف عام، وأنها عاقدة العزم على استخدام جميع حقوقها المنبثقة من القانون الدولي حتى النهاية، لحماية حقوقها وحمايتها من عبث العابثين، وتحقيق العدالة الدولية.
وشدد إيشلر على أن بإمكان تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بناءً على طلب الحكومة الليبية، وأنها مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم لليبيا كدولة صديقة وشقيقة، بنفس الطريقة التي دعمت من خلالها قطر والصومال.

وشدد إيشلر على أن تركيا سوف تواصل دعم ليبيا، بناءً على طلب الحكومة الشرعية وبموجب القانون الدولي، وأن التعاون الوثيق والمتبادل بين تركيا وليبيا يزداد يوما بعد يوم، ومن المتوقع أن يزداد أكثر في المستقبل.