ذكرت وسائل إعلام إيطالية يوم أمس الجمعة، أن مواطنين أمريكيين اثنين وضعا رهن الاحتجاز على خلفية طعن أحد ضباط شرطة كارابينيري في وسط العاصمة روما.
وتسبب مقتل ماريو سيرسيلو ريجا (35 عامًا)، في حي "براتي" بوسط البلاد، قرب الفاتيكان في إشاعة موجة من الذعر في أرجاء البلاد.
ووفقا لوكالتي أنسا وأدنكرونوس للأنباء، تم وضع رجلين أمريكيين رهن الاحتجاز بعد استجوابهما في مقر شرطة الدرك الإيطالية(كارابينيري).
وكانت شرطة كارابينيري قد وصفت القاتل في وقت سابق بأنه "ربما كان مواطنًا إفريقيًا".
ونقلت وكالتا أنسا وأدنكرونوس للأنباء عن مصادر التحقيق قولها إن سيرسيلو ريجا وضباط آخرون اشتركوا في عملية بملابس مدنية ضد اثنين من المجرمين.
وسرق المهاجمان هاتفًا محمولًا ومحفظة من رجل قيل له لاحقًا إنه يمكنه استعادة ممتلكاته مقابل 100 يورو (111 دولارًا).
وأبلغ الرجل الشرطة بالجريمة، واتفق على لقاء اللصين في مكان معين ولكن رجال شرطة كارابينيري هم الذين ظهروا في الموعد بدلا منه، وتعرضوا للهجوم بسكين.
وكتب وزير الداخلية ماتيو سالفيني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت سابق، إن "حملة مطاردة" تجري حاليا في العاصمة للقبض على المشتبه فيه، الذي وصفه بأنه "ابن عاهرة".
وأضاف السياسي اليميني المتطرف في تغريدته: "إنني متأكد من أنهم سيقبضون عليه، وأنه سيدفع بالكامل ثمن عنفه من خلال الأشغال الشاقة في السجن طيلة حياته الباقية".
يذكر أنه في إيطاليا، لا توجد أشغال شاقة في السجون.
وكتبت شرطة كارابينيري في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن "سيرسيلو ريجا" تزوج قبل ما يزيد على الشهر بقليل، وأعربت عن "الحزن العميق على هذه الخسارة التي تركت أثرها على رجال الدرك البالغ تعدادهم 110 آلاف شرطي".