سمحت إيطاليا بإنزال 182 مهاجراً على أراضيها بعدما تمّ إنقاذهم في عرض البحر، في قرار هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع واحد بعد 15 شهراً من إغلاقها موانئها أمام السفن الإنسانيّة، وفق ما أفادت الأحد منظّمة "إس أو إس مديتيرانيه".
وأوضحت المنظّمة على تويتر أنّ هؤلاء المهاجرين، الذين أنقذتهم منذ أسبوع قبالة سواحل ليبيا السفينة الإنسانيّة "أوشن فايكينغ" التي تديرها منظّمتا "إس أو إس مديتيرانيه" و"أطباء بلا حدود"، يمكنهم النزول في مرفأ مسينة بجزيرة صقلية (جنوب).
وقد أكّدت هذه المعلومات مصادر في وزارة الداخليّة الإيطاليّة، بحسب صحيفة "لا ستامبا".
وعبّرت "إس أو إس مديتيرانيه" عن "الارتياح" لقيام إيطاليا "للمرّة الثانية خلال أسبوع بفتح ميناء أمام أشخاص تمّ إنقاذهم في المتوسّط".
في 17 سبتمبر، سمحت إيطاليا لسفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" بإنزال 82 مهاجراً في ميناء لامبيدوسا (جنوب).
وجاءت هذه الموافقة بعد أيّام من تولّي حكومة جديدة مهمّاتها منبثقة من تحالف بين حركة خمس نجوم والحزب الديموقراطي (يسار)، غاب عنها وزير الداخليّة السّابق ماتيو سالفيني (يمين متشدّد).
وكانت هذه المرّة الأولى منذ 14 شهراً التي تعرض فيها سُلطات روما ميناءً على سفينة إنقاذ، رغم أنّ القرار تطلّب ضمانات أوروبية بشأن تقاسم المهاجرين.
ويجتمع وزراء داخليّة خمس دول في الاتّحاد الأوروبي، اليوم في مالطا، للاتّفاق على آليّة للتوزيع التلقائي للمهاجرين.