أعلن ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالي السابق وزعيم حزب الرابطة، الحرب على حكومة يسار الوسط الجديدة في بلاده، وتوقع قرب عودة حزبه اليميني المتطرف إلى الحكم.
ونقلت وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية عن سالفيني قوله، أمس، أمام مسيرة كبيرة ضمت آلاف الأنصار في مدينة بونتيدا الصغيرة بإقليم بيرجامو: «بإمكاني أن أترك سبع وزارات للخونة لأننا سنستعيدها بالفوائد في غضون أشهر قليلة».
كان سالفيني تسبب في انهيار الائتلاف الذي يجمع حزبه مع حزب حركة خمس نجوم في الشهر الماضي، وذلك أملاً في إجراء انتخابات جديدة، وكان حزب الرابطة احتل المركز الأول في انتخابات برلمان أوروبا في مايو الماضي، وذلك على عكس ما حدث في الانتخابات البرلمانية الإيطالية في 2018.
كما أن استطلاعات الرأي تظهر أن نسبة التأييد للحزب تتجاوز 30%.
ودخلت حركة خمس نجوم في ائتلاف جديد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقد فاز الائتلاف باقتراع على الثقة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي.
وأضاف سالفيني: «ليس هنا ملتصقون بالمقاعد بل رجال ونساء من ذوي القيم»، ووصف التظاهرة التي يزمع تنظيمها في العاصمة روما في التاسع عشر من أكتوبر المقبل بأنها ستكون «عيداً للفخر الوطني».
وكان المنظمون لمسيرة الأمس توقعوا أن يبلغ عدد المشاركين فيها 80 ألف شخص، غير أنه لا توجد بعد أرقام دقيقة، وحسب وكالة (أنسا) فقد تعرض أنطونيو ناسو الصحفي المصور لدى صحيفة «لا ريبوبليكا» للاعتداء على هامش المسيرة، كما أنهم أتلفوا الميكروفون الذي كان يحمله.
وفي سياق متصل، تعرض جاد ليرنر، الصحفي في الصحيفة نفسها للشتائم والدفع من قبل العشرات من المتظاهرين.