ذكرت دورية "إيه.سي.إس" العلمية المتخصصة في مجال الكيمياء التحليلية أن فريقاً من الباحثين نجح في ابتكار جهاز لرصد بعض الروائح العضوية التي تنبعث من جسم الانسان وتكشف إصابته بأمراض مثل السكري وسرطان الرئة والشلل الرعاش.
وأثبتت الأبحاث العلمية السابقة إمكانية استخدام الروائح العضوية في تشخيص الأمراض، حيث إن جسم الانسان في العادة تنبعث منه روائح عضوية متطايرة، وتختلف مستويات هذه المواد باختلاف الجسم والوزن والحالة الصحية.
ويتكون الجهاز الجديد من كاميرا ووحدة للأشعة فوق البنفسجية ومجموعة من المرشحات تحتوي على عدد من الانزيمات التي تتفاعل مع الروائح العضوية لينبعث منها ضوء متوهج يمكن التقاطه بسهولة بواسطة الكاميرا.
وأفاد موقع "ساينس ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، أنه تم اختبار الكاميرا على مجموعة من الأشخاص بعد منعهم من تناول الطعام أو الشراب، واستطاع الجهاز رصد كميات محدودة من الروائح العضوية المتطايرة في أنفاسهم.
وأظهرت هذه التجربة أنه يمكن للجهاز الجديد التقاط نطاقات واسعة من المواد العضوية المتطايرة، مقارنة بالأجهزة السابقة، وأنه من الممكن استخدامه لإجراء مزيد من الدراسات عن العلاقة بين الروائح والأمراض.