جدد رئيس المجلس الاجتماعي الأعلى لقبائل ومدن وقرى فزان، علي مصباح أبوسبيحة، مناشدته إلى جميع الأطراف الليبية بالتوقف عما وصفها بـ "السفاهات والتفاهات"، التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا، والتي لا تزيد الأزمة الليبية الا تعقيدا.
وقال ابوسبيحة، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "أن أكثر ما ابتلينا به ليس الحرب المسلحة المستعرة منذ عام النكب ة2011 إنما هي الحرب الاعلامية التي ركزت هذه الأيام وبضراوة على من يسمونهم الاعراب ويقذفونهم بأقذع الاوصاف واحطها. وعلى ما اعتقد ان ذلك ليس عبثا بل مخطط له وحتى يحدث ردات فعل. تزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي وتشظيه وتسعر من لهيب الحرب.. ولم يقتصر نشر هذه الشتائم على وسائل التواصل الاجتماعي بل تعداها الى القنوات الفضائية التي من المفترض ان تلتزم برسالتها الاعلامية الصادقة وتبتعد عن سفاسف الأمور وبذيئ الكلام. *وكلمة الاعراب تطلق على سكان البوادي الذين ليس لهم وجود بليبيا اليوم. فالليبيين انتقلوا من الحياة البدوية الي العيش في المدن والحواضر. *ويتبين من ذلك ان المقصود من الهجمة هو العنصر العربي. ووصفهم بالقومجيون. والعربجيون وغيرها من الاوصاف التي طالت الزعيمين جمال عبد الناصر ومعمر القذافي"، بحسب تعبيره.
وتابع ابوسبيحة، "اقول لكل هؤلاء اتقوا الله وان افعالكم واقوالكم لن تنهي العرب بل ستزيد المجتمعات تفرقا وصراعا مريرا وحروبا ستأتي على الجميع. *وعندما خص الله سبحانه وتعالى العرب بخاتمة الرسالات. ولغتهم بآخر المعجزات "القرآن الكريم" وتعهد بحفظه الي يوم القيامة.. الا لسابق علمه ان لديهم من مكارم الاخلاق ما ليس عند غيرهم. وانهم قاموا بأعباء هذه الرسالة حربا وسلما.. فوسط افريقيا وشرق آسيا انتشر فيها الاسلام عن طريق التجار عندما لمست هذه الشعوب منهم الصدق والامانة والعدل.. *وإذا ما قارنا بين ما تعرض له المعتقلين بعد فبراير في مدينة طرابلس ومصراته المتحضرتين. من ابشع انواع التعذيب والاهانة والتي تأنفها الفطرة البشرية السليمة.. وبين ما تعرض له زملائهم في الزنتان وبنغازي الاعرابيتين. نجد ان الفارق كبير في المعاملة الانسانية. *ومن جهة اخري فان الشتائم والالقاب البذيئة والعبارات السوقية تدل على التخلف. والانحطاط الاخلاقي... عليه نناشد الجميع بالتوقف عن هذه السفاهات والتفاهات. والتي لا تزيد الأزمة الليبية الا تعقيدا"، على حد تعبيره.