اعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان أصدره اليوم الخميس، أن المشهد يتسم ب "صراعات سياسية وشطحات منفردة ومغامرات صبيانية" تنذر ب "تفكك الدولة وانهيار الوضع الاقتصادي وتدهور الحالة الاجتماعية لعموم المواطنين المفقرين وخاصة الأجراء؟
وقدر الاتحاد العام التونسي للشغل أن توتر المناخ الدولي والإقليمي كانت له تداعيات على الشأن الوطني خاصة بعد 25 جويلية 2021.
وانتقد البيان غياب الإرادة السياسية لرسم الخطط ووضع البرامج وإشراك القوى الوطنية الاجتماعية للخروج من الأزمة وإيجاد الحلول في ظل تواصل سياسة التخبط والارتجال.
وأبرز تداعيات المناخ الدولي والإقليمي المتسم بالتوتر على الشأن الوطني وما أفرزه من مشهد كارثي غير مسبوق زادت حدته على امتداد الأشهر التسعة الأخيرة بعد تاريخ 25 جويلية.
كما قدر الاتحاد العام التونسي للشغل أن هذا الوضع يقود إلى المجهول ويغرق البلاد في أزمة هيكلية دائمة تهدد كيانها وسيادتها وتنهي أحلام الشعب الذي قام بالثورة.
وقال البيان إن الوقت حان لمقاومة مظاهر الفساد والتهريب والاحتكار والتهرب الجبائي والاجتماعي التي تمثل نزيفا للاقتصاد وتشكل خطرا كبيرا على استقرار المجتمع.
وفي سياق متصل، أكد الاتحاد العام التونسي للشغل ضرورة تطبيق الحكومة ما تم الاتفاق فيه بشأن تنفيذ الاتفاقيات القطاعية المبرمة وضرورة الإسراع بالترفيع المجزي في الأجر الأدنى المضمون والشروع في خوض جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية