دعا الإتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، إلى تشريك الأحزاب السياسية والمنظمات في الحوار الوطني المزمع تنظيمه من طرف رئاسة الجمهورية.
كما عبر الإتحاد عن رفضه إقصاء الأحزاب من الحياة السياسية، واختلافه مع رؤية رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بشأن الحوار الوطني وسبل الخروج من هذه المرحلة. وقال أمين عام اتحاد الشغلنور الدين الطبوبي،خلال اجتماع بولاية بن عروس، إنه "لن يمنح صكا على بياض لأحد، وإنه ليس لديه مشاكل مع رئيس الجمهورية وإنما اختلافات في وجهات النظر وفي التوجهات".
وأضاف الطبوبي، أن "جميع الديمقراطيات تُبنى بالأحزاب، وبالتالي نحن نرفض إقصاء الأحزاب السياسية ولن نقبل باللجان الشعبية ولا أحد يزايد على وطنية اتحاد الشغل ورؤيته".
من جانبه أفاد الناطق الرسمي باسم الاتحاد سامي الطاهري أن "الحوار الوطني لا يجب أن يستثنى من المشاركة فيه إلا الأحزاب التي أقصت نفسها بنفسها من خلال تأليبها وتحريضها لجهات خارجية من أجل الأضرار بتونس".
وحيال موقف الاتحاد من الحوار مع الشباب، أكد الطاهري أن اتحاد الشغل يعتبر أن الحوار مع الشباب هو مسألة استراتيجية ودائمة بالنظر إلى أهمية هذه الفئة العمرية التي تضم كفاءات عالية وكذلك تمثل المعطلين عن العمل والشباب بالجهات، لكنه ليس رهانا مرتبطا بالأزمات كالأزمة الراهنة التي تعيشها تونس نتيجة تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.