قالت استراليا والصين إنهما ستعملان معاً من أجل إصلاح علاقاتهما التي أثرت عليها سلباً مزاعم شن بكين هجمات إلكترونية ومحاولتها التدخل في الشؤون الداخلية لكانبيرا. والتقى رئيسا الوزراء الأسترالي سكوت موريسون والصيني لي كه تشيانغ يوم الأحد في تايلاند قبل اجتماع قمة شرق آسيا حيث تعهد الزعيمان بمحاولة تحسين العلاقات.
وبلغ حجم التجارة المتبادلة بين البلدين العام الماضي أكثر من 180 مليار دولار استرالي(124 مليار دولار).
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام فقط من تقديم الصين شكوى رسمية بعد تصريح وزيرة الخارجية الاسترالية ماريس بين بأن كانبيرا ستحاسب بكين بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وواجهت الصين إدانة على نطاق واسع بسبب إقامتها مجمعات في منطقة شينجيانغ النائية تصفها بأنها "مراكز للتدريب المهني" بهدف القضاء على التطرف وتعليم مهارات جديدة.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن مليون من الويغور والمسلمين الآخرين اعتقلوا.
وكانت تصريحات بين الأحدث في سلسلة من انتقادات استراليا للصين في الأشهر الأخيرة.
وقال وزير الشؤون الداخلية الاسترالي بيتر داتون الشهر الماضي، إن الصين تستهدف الأحزاب السياسية والجامعات في استراليا مما أدى إلى رد فعل قوي من بكين. وذكرت رويترز في سبتمبر أن المخابرات الأسترالية وجدت أن الصين مسؤولة عن هجوم إلكتروني على البرلمان الوطني وأكبر ثلاثة أحزاب سياسية في وقت سابق من العام الجاري.
ونفت وزارة الخارجية الصينية التورط في أي هجمات إلكترونية، وقالت إن الإنترنت يعج بالنظريات التي يصعب تتبعها.
وعلى الرغم من أن التوترات الصينية تحوم فوق الاقتصاد الاسترالي، فمن المقرر أن يحاول موريسون ضمان إبرام اتفاق بشأن ما قد تصبح أكبر كتلة تجارية في العالم.
ويحاول زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التوصل لاتفاق مع استراليا ونيوزيلندا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند بشأن الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي قد تصبح أكبر اتفاقية تجارية عالمية في التاريخ.
وسيلتقي موريسون اليوم الإثنين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يواجه ضغوطاً في الداخل لرفض الاتفاق.