وقعت قبيلتان عربية ونوبية في ولاية البحر الأحمر بالسودان اتفاق مصالحة الأحد، في ظل ضغوط من أبرز قائد عسكري في البلاد بعد أن تسببت اشتباكات في إعلان حالة الطوارئ، وسقوط 16 قتيلاً على الأقل في الشهر الماضي.
وبدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 3 أعوام بعد الإطاحة بعمر البشير في أبريل(نيسان) الماضي، لكنه يواجه العديد من التحديات من بينها انعدام الأمن في عدد من المناطق، والأزمة الاقتصادية الحادة.
واندلعت اشتباكات في بورسودان، الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر، الذي يستخدمه جنوب السودان أيضاً لتصدير النفط، بعد فترة وجيزة من توقيع اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش السوداني وجماعات مدنية.
ونشبت الاشتباكات بين قبيلتي بني عامر، والنوبة اللتين اندلعت بينهما معارك من قبل.
ووقع الاتفاق الأحد، بعد أن هدد الفريق أول محمد حمدان دقلو، عضو في مجلس السيادة الجديد في البلاد، بطرد الجانبين من البلاد، إذا رفضا الالتزام بالمصالحة.
وقال دقلو، المعروف باسم حميدتي، في مراسم في بورسودان: "إذا ما اتفقتم والله لنرحلكم إنتوا الاتنين" ما دفع الحضور من السكان ورجال الجيش والمسؤولين للتصفيق الحار.
وتابع قائلاً: "نريد حل جذري للمشكلة، سببها وجود متفلتين وسلاح.. أي زول لازم يتحاسب ما في كبير على القانون، الآن بعد التوقيع، الزول اللي يغلط يتحمل المسؤولية".
وطلب حميدتي، الذي يقود أيضاً قوات الدعم السريع، من الطرفين تسليم الأسلحة غير المرخصة، قائلاً: "السلاح ممنوع رسمياً، أي زول عنده بندقية يسلمها الليلة قبل بكرة".
وبعد أن وقع ممثلون عن القبيلتين الاتفاق اعتذر حميدتي عن لهجته الحادة.
وقال: "نحن في عهد جديد، وتغيير حقيقي، نريد أن ننقل بلادنا نحو المواطنة، وحكم القانونن والتعايش السلمي بين المواطنين".