اتهمت منظمة العفو الدولية الأربعاء، الاتّحاد الأوروبي "بالتواطؤ" في "عمليات الاعتراض العنيفة" التي تنفذها الشرطة الكرواتية لآلاف من طالبي اللجوء، وذلك بسبب تمويل بروكسل أمن الحدود في الدولة الواقعة في منطقة البلقان.
وأوجد حوالي 25 ألف مهاجر من آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، طريقاً جديداً يمر عبر منطقة البلقان في محاولة للتسلل إلى كرواتيا، العضو في الاتّحاد الأوروبي، ومن ثم الانتقال إلى دول أوروبا الغربية الأخرى.
وفيما نجح الكثير منهم من اجتياز هذا المسار بنجاح، أحبطت شرطة الحدود الكرواتية آلاف آخرين باتوا الآن محاصرين في مراكز المهاجرين في البوسنة المجاورة.
والأربعاء، اتهمت منظمة العفو الدولية سلطات الحدود الكرواتية بتنفيذ "عمليات اعتراض متعمدة وطرد جماعي غالباً ما يصاحبها عنف وترويع".
وأوضحت منظمة العفو أنّ الاتّحاد الأوروبي متواطئ، لأنه "واصل تخصيص مبالغ كبيرة لمساعدة كرواتيا في بنيتها الأمنية الحدودية".
وأضافت أنّ "الحكومات الأوروبية ليس فقط تغض الطرف عن الهجمات الوحشية التي ترتكبها الشرطة الكرواتية بل تمول أنشطتها أيضاً".
وحذّرت المنظمة من تفجر "أزمة إنسانية متنامية على حدود الاتحاد الأوروبي".
واسترجع ما يقرب من ثلث المهاجرين الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية في البوسنة وقائع العنف التي تعرضوا لها على أيدي الشرطة الكرواتية.
وروى المهاجرون وقائع ضرب وإتلاف لوثائقهم الثبوتية بالإضافة لسرقة متعلقات أخرى بصحبتهم، على ما ذكرت منظمة لعفو.
واتهمت المنظمات الحقوقية مراراً الشرطة الكرواتية بانتهاج تكتيكات مسيئة للمهاجرين، لكنّ زغرب تنفي هذه المزاعم.