اتهم خبير أمني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بارتكاب خطأ أمني خلال زيارته القصيرة المفاجئة إلى العراق الأربعاء.
ونقلت مجلة «نيوزيوك» عن الخبير في الاستخبارات مالكولم نانس «حتى وإن كان القائد الأعلى للقوات المسلحة كشف هوية هؤلاء الجنود قد يصبح «دعاية كبرى في حال أسر أحدهم من قبل حكومة معادية أو مجموعة إرهابية»، وفق «فرانس برس».
وكان ترامب وصل إلى قاعدة عيد الأسد الجوية غربي العراق، مع مغيب شمس الأربعاء، لتفقد القوات الأمريكية بمناسبة عيد الميلاد، وذلك برفقة زوجته ميلانيا. وخلال الزيارة كشف ترامب عن طريق الخطأ هوية أحد عناصر في وحدة النخبة «النايفي سيلز». ويحيط الجيش الأمريكي هذه الوحدة بسرية كاملة وإذا تم تصوير عناصرها في ساحات المعركة يتم التشويش على وجوههم لعدم التعرف إلى هوياتهم.
ونشر ترامب على تويتر فيديو مع عسكريين أمريكيين، وفي لقطة يرفع ترامب أصبعه تأييداً قرب مجموعة قد تضم عناصر من القوات الخاصة. وخلال التصوير في قاعة الطعام في القاعدة قال رجل يدعى كيو لي لترامب إنه قس في «النايفي سيلز».
وأوضح العسكري أن ترامب رد قائلاً «في هذه الحالة لنلتقط صورة». ونال الفيديو الذي نشره ترامب ملايين المشاهدات، وانهالت مئات التعليقات التي انتقدت سلوك الرئيس الأمريكي الذي قد يعرض جنوده للخطر.
وفي سياق ذي صلة أثارت صورة أخرى التقطت لطائرة الرئيس الأمريكي خلال رحلته، التي كانت من المفترض أن تبقى سرية، إلى العراق، الجدل بشأن أمن رئيس أقوى دولة في العالم، والمخاطر التي قد تسببها مواقع التواصل الاجتماعي.
فقبل ساعات من الإعلان عن زيارة ترامب المفاجئة للعراق، انتشرت على موقع تويتر تغريدة مصحوبة بصورة منشورة على موقع فليكر الإلكتروني، وتظهر فيها طائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان) أثناء تحليقها في الأجواء البريطانية، تحديداً في سماء مدينة شفيلد، «فيما يبدو أن الرئيس الأمريكي في طريقه لزيارة دولة شرق أوسطية»، هكذا تقول التغريدة.
الصورة في الأصل تعود لأحد الهواة البريطانيين، ويدعى ألان ميلوي، الذي التقطها الأربعاء الماضي عندما كان يمارس هوايته في التقاط صور للطائرات العابرة، بحسب ما جاء في موقع «سكاي نيوز». والتقط ميلوي الصورة بطريق الصدفة تماماً، حيث صور الطائرة الرئاسية بينما كانت ترتفع فوق ضاحية تشابيلتاون، وهو أمام باب منزله.