ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أمس الأحد، أن بوريس جونسون منذ أن أصبح رئيساً للوزراء في بريطانيا قبل أقل من 3 أسابيع، وهو يعلن عن تعهدات بالإنفاق بمعدل يبلغ نحو ملياري جنيه إسترليني أسبوعياً (2.4 مليار دولار)، ما يغذي التكهنات بعزمه إجراء انتخابات مبكرة.

وأعلن جونسون أمس أنه سينفق 2.5 مليار إسترليني على السجون في إطار تعهده بشن حملة صارمة على الجريمة، ويأتي ذلك في أعقاب دفع مبلغ نقدي بقيمة 1.8 مليار إسترليني لتعزيز هيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية "إن إتش إس" وتخصيص 2.1 مليار إسترليني للاستعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" من دون اتفاق.

وقالت بلومبرغ إنه "من المتوقع ضخ المزيد من الأموال بعدما بدأت وزارة المالية يوم الخميس الماضي في مراجعة إنفاق الإدارات الحكومية لمدة عام، من شأنها أن تركز على تعهدات جونسون التي أطلقها منذ أن تولى مهام منصبه بما في ذلك ضخ أموال إلى المدارس والشرطة وهيئة خدمات الصحة العامة".

ومن المقرر أن يكتمل ذلك الشهر المقبل، حيث تقترب بريطانيا من الموعد النهائي للرحيل من التكتل الأوروبي في 31 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، وقد تتجه إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة، وبأغلبية ضعيفة للغاية في البرلمان بنائب واحد فقط، يخاطر جونسون بأن يضطر إلى خوض انتخابات عامة مبكرة إذا لم يحصل على دعم لخططه للخروج.

ويتعهد جونسون بإتمام بريكست بحلول عيد الهالوين سواء باتفاق أو من دونه، بينما يرى معارضوه أن التصويت بحجب الثقة هو أحد الوسائل الوحيدة لإثنائه عن ذلك، ووفقاً لأحد المسؤولين، تتقبل الحكومة بوجه خاص بأن إجراء انتخابات أمر يتعذر تجنبه.

ووفقاً لبلومبرغ، أشار زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إلى أنه سيدعو إلى إجراء تصويت بحجب الثقة قريباً عندما يعود البرلمان من عطلته الصيفية، في محاولة لمنع أي خروج من دون اتفاق تكون له أضرار اقتصادية، وفي حال نجاحه، ستجرى انتخابات عامة إذا ما فاز بدعم عدد كاف من النواب المتمردين داخل حزب المحافظين.