اتهمت امرأة قاضيا أمريكيا مرشحا لعضوية المحكمة العليا بسوء السلوك الجنسي في حادثة تعود لثمانينيات القرن الماضي وكشفت عن هويتها أمس الأحد، مما دفع الجمهوريين لاعتزام إجراء المزيد من المناقشات حول اختيار القاضي للمنصب قبل أن تصوت لجنة على الأمر هذا الأسبوع.
وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، قالت المرأة وتدعى كريستين بليزي فورد إنها عندما كانت في المدرسة الثانوية بولاية ماريلاند قبل عقود قام القاضي المتهم بريت كافانا الذي كان مخمورا ويترنح بالإلقاء بها على سرير وتحسس جسدها وحاول نزع ملابسها.
وفي الأسبوع الماضي، قال كافانا ثاني مرشحي الرئيس دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا التي تستمر مدى الحياة إنه ينفي المزاعم على نحو قاطع لا لبس فيه. ولم يرد البيت الأبيض على طلب تعليق.
وقال المتحدث باسم اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ تيلور فوي إن السناتور الجمهوري تشاك جراسلي رئيس اللجنة يعمل على الترتيب لاتصالات مع كافانا وفورد قبل تصويت اللجنة المقرر بشأن كافانا يوم الخميس وذلك في ضوء الكشف عن هوية فورد.
وفي ضوء أغلبية الحزب الجمهوري البسيطة في مجلس الشيوخ بواقع 51 أمام 49 مقعدا للديمقراطيين فإنه لا يمكن للحزب الديمقراطي وقف ترشيح كافانا ما لم يتخذ بعض الجمهوريين قرارا بمخالفة حزبهم والتصويت ضد مرشح ترامب.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه يتعين على اللجنة القضائية "تأجيل التصويت لحين تقصي هذه المزاعم الخطيرة والقابلة للتصديق باستفاضة على الأقل".
وقالت فورد لصحيفة واشنطن بوست إنها أرسلت خطابا لنائبة ديمقراطية في مجلس النواب تدعى آنا إشو وسردت فيه ما حدث لكنها طلبت حينئذ إبقاء هويتها سرية.