قررت النيابة العامة بولاية نابل، شمال شرق تونس، إحالة زهير مخلوف أحد الفائزين في الانتخابات التشريعية الأخيرة عن دائرة نابل 2، إلى التحقيق بالمحكمة الابتدائية بنابل اليوم (الاثنين) في حالة تقديم من أجل جريمتي التحرش الجنسي والتجاهر، بما ينافي الحياء طبق الفصل 226 و226 مكرر من المجلة الجزائية.
وقال مصدر قضائي إن قرار النيابة العامة تم اتخاذه على ضوء ما أنتجته الأبحاث والسماعات وما توفر من أدلة في القضية، التي عهدت إلى فرقة الشرطة العدلية بنابل للتحري فيها بخصوص الأخبار والصور التي روجت على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص شبهة تحرش أقدم عليها المتهم، وكذلك بعد سماع الطالبة المتضررة، التي ثبت أنها تبلغ من العمر 19 عاماً وليست قاصراً والتي تمسكت بتتبع المشتبه به عدلياً، والتي على ضوئها قررت النيابة العامة إحالة المتهم في حالة تقديم.
وكانت النيابة العامة قد تعهدت يوم الجمعة، بهذه القضية من تلقاء نفسها للتحري، وذلك بمجرد علمها بالحادثة، حيث عهدت إلى فرقة الشرطة العدلية بنابل بالتحري في جدية الأخبار والصور، التي تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص شبهة تحرش تعرضت لها إحدى الطالبات على مقربة من إحدى المدارس الثانوية بمنطقة دار شعبان الفهري.
وكانت طالبة تدعى سلمى بوترعة نشرت الخميس 10 أكتوبر، صوراً لشخص أكدت أنه كان يلاحقها بسيارته ويتحرش بها خلال توجهها للدراسة.
وفي السياق ذاته أعلن حزب قلب تونس الذي ينتمي إليه المتهم، في بيان، عن فتح تحقيق داخلي في حقيقة ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صور تظهر القيادي بالحزب زهير مخلوف «المترشح للانتخابات التشريعية والفائز مبدئياً بعضوية مجلس نواب الشعب» في وضعية مخلّة بالآداب.
ودعا الحزب في بيان «الجميع إلى الابتعاد عن حملات التشويه والمساس من سمعة المواطنين والمواطنات دون التثبت من الحقيقة»، مؤكداً التزامه باتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت أي تجاوزات من أي عضو من أعضاء الحزب.